تحل الذكرى لرحيل المجاهد “سي مبروك” الذي رحل عن هذا العالم ذات 31 ديسمبر 1980 بالعاصمة الفرنسية باريس، وهو الذي ساهم بقسط كبير في تاسيس جهاز المخابرات الجزائري رفقة شخصيات فدة بالجزائر والمغرب وتونس، وتمكن من خلال عمليات جد معقدة من تجنيد شخصيات عالمية مهمة وضباط العديد من الدول الغربية وحتى في أعلى هرم الحكومة الفرنسية لصالح الجزائر.
عبد الحفيظ بالوصوف تمكن من استخدام المعلومة ليس فقط كسلاح بل لسلعة سمحت له بجلب مليارات الفرنكات الفرنسية القديمة لصالح الثورة بعد بيعه معلومات لصالح الولايات المتحدة والصين وغيرها من الدول الكبرى كما تمكن من تجنيد ضباط في حلف الناتو لصالح الثورة التحريرة.
سي مبروك وبعد خلاف مع الراحل أحمد بن بلة وهواري بومدين قبيل الاستقلال، فضل الانسحاب بهدوء تام من الساحة السياسية بعد الاستقلال وتفرغ للاعمال متنقلا بين الجزائر ولبنان وفرنسا، واضعا علاقاته وخبرته في خدمة الدولة الجزائرية ولكن بعيدا عن الصراعات على الحكم.
