بقلم: فريد فارح
حقق مايكروسوفت طفرة تكنولوجية استثنائية في مجال التعرف الآلي على الكلمات.
مصنّع ويندوز وأوفيس، قام بتطوير برمجيات تسمح لحاسوب أو أي جهاز إعلام آلي من التعرف وإدراك الكلمات خلال محادثة بدقة مساوية للمحاور البشري.
وحسب أخصائيين في الذكاء الاصطناعي فإن هذا الأداء العلمي سيقود حتما نحو تصنيع لأنظمة التعرف على الكلام التلقائي بمنأى عن النماذج التجريبية، وبعبارة أخرى التكنولوجيا الصوتية ستتحول إلى تطبيق للذكاء الاصطناعي (IA)، وستصبح نقطة الالتقاء جد هامة فيما بين التكنولوجيات الأخرى للإعلام والاتصال.
وبإدماج التكنولوجيا الصوتية في نظام البريد الالكتروني الصوتي “البريد الصوتي”، أنظمة الترجمة الصوتية على الخط، الأجهزة الذكية، الحواسيب الشخصية، السيارات المتصلة بالانترنت، والشبكات، فإن مستقبل الانترنت قد أصبح مرتبطا بالدور الأساسي للمعالجة الآلية للكلام (TAP)، في تطوير الاتصالات المنطوقة إنسان/آلة.
هذا التتويج التكنولوجي لمايكروسوفت يشكل دليلا غير قابل للنقاش، بأن التطبيقات المرتبطة بالتعرف الآلي على الكلام ستحتل الصدارة في استخدام التكنولوجيات المبتكرة في المجال الصناعي لعالم الرقمية.
إن الوصول لمعادلة الإنسان فيما يخص التعرف على الكلمات للتعبير التخاطبي، سيقرب أكثر علوم الكلام من الحياة الواقعية، ويبقى فقط التحقق من جودة وأداء الأداة الصوتية لمايكروسوفت وهل ستكون في الموعد، خصوصا وانه يبدو كوسيلة فعالة لتلقين آلة كيفية نسخ الرموز الصوتية، وسيكون بمثابة ثورة حقيقية إذا تمكن باحثو الشركة الأمريكية من جعل الحاسوب يفهم معاني الكلمات التي يكتبها وما سيكسب الآلة التكنولوجية القدرة على الإجابة على تساؤلات المستخدمين، وخصوصا أن تقرر على أساس ما تلقته عن طريق الصوت.
اللوغاريتميات (الخوارزميات) الخاصة بالعلوم الصوتية ستنقلنا حتما من عالم يكون الأشخاص فيه هم من يفكك الآلة، نحو عالم آخر أين يجب على الآلة أن تفهم الأشخاص.
