الجزائر

العاصمة تتجه نحو كسب معركة القضاء على سكنات الصفيح

العربي سفيان

يشهد قطاع السكن منذ قرابة السنتين إقلاعا حقيقيا لم يعرفه منذ عقود، وهو ما حول حلم الحصول على السكن إلى أمر ممكن بعدما كان حلما مستحيلا، رغم بعض النقائص التي ما تزال موجودة والتي تحركت مصالح الولائية بجدية بالتنسيق مع باقي القطاعات والمؤسسات للقضاء عليها.

ووقف كل من وزير القطاع عبد المجيد تبون ووالي العاصمة عبد القادر زوخ، بصفة مباشرة على تعزيز وتيرة الانجاز من خلال الزيارات الميدانية المتعددة لمواقع الورشات بمختلف بلديات العاصمة والعمل على حلحلة كل العراقيل التي من شأنها الوقوف في طريق الحيوية التي يعيشها القطاع منذ فترة والتسريع بعدد كبير من المشاريع السكنية بصيغها المختلفة وفتح ورشات جديدة.

ومكنت الوتيرة المتسارعة من استلام ألاف الوحدات وتسليمها في مختلف الصيغ، وذلك في سياق المجهود الوطني الرامي إلى تحسين الشروط المعيشية لفئات المجتمع والتخفيض من حدة معاناة طالما أرهقت الفئات المتضررة خلال العقود الفارطة.

وبدأت التعهدات التي قطعتها الوزارة والسلطات المحلية وخاصة والي العاصمة عبد القادر زوخ، فيما يتعلق بمشكل السكن تتجسد وخاصة بعد عمليات الترحيل الأضخم في تاريخ البلاد منذ الاستقلال، ما سمح من تحويل العاصمة الجزائر إلى أول عاصمة في القارة الإفريقية بدون أحياء صفيح، حيث تحقق معه حلم ألاف العائلات والأسر في سكن محترم مودعين بذلك المساكن المهددة بالانهيار والأحياء القصديرية والأقبية والشاليهات.

وأعقب العملية التي اشرف علي تنفيذها والي العاصمة عبد القادر زوخ، توجيه تعليمات صارمة لرؤساء الدوائر والبلديات قصد وضع حد للبناءات الفوضوية التي انتشرت بشكل كبير داخل الوسط الحضري للكثير من البلديات.

وأمر زوخ بإحصاء كل البناءات الفوضوية خاصة تلك المشيدة منذ سنة 2007 قصد مباشرة عملية هدمها وهو ما يجعل رئيس البلدية بين نارين، مواجهة موجة الاحتجاج عند الشروع في هدم البنايات الفوضوية، أو عدم تطبيق أوامر الوالي وانتظار العقوبات التي تصدر في هذا الخصوص.

وتجدر الإشارة إلى أن البناءات الفوضوية انتشرت بشكل كبير في العديد من البلديات حيث أستغل العديد من المواطنين أحداث الزيت والسكر في سنة 2011 أين أغمضت السلطة عينها محاولة منها لشراء السلم الاجتماعي وما أنجر عن هذا السلوك من انتشار البناءات داخل المحيط العمراني مما يشوه المنظر العام لعاصمة البلاد، فضلا عن تحول تلك الأحياء إلى أماكن تهديد للأمن العام والسكينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى