الجزائرالرئيسيةثقافةسلايدر

المؤرخ مانسرون:اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر شرط ضروري لبناء علاقة هادئة

إبراهيم لعمري

أكد المؤرخ جيل مانسرون(Gilles Manceron)، الثلاثاء 28 فبراير، أن اعتراف فرنسا بالجرائم الاستعمارية المرتكبة في الجزائر، شرط ضروري لبناء علاقات هادئة بين فرنسا والجزائر مبرزا أن وجود جماجم بشرية جزائرية في متحف الإنسان دليل قاطع على بربرية الاستعمار الفرنسي.

وقال مانسرون انه يجب على فرنسا إذا أرادت الذهاب إلى ابعد في الاعتراف بالجرائم التي ميزت فترتها الاستعمارية بالجزائر، القيام بالتفاتات قوية من طرف السلطات العليا للبلد، مشيرا إلى انه شرط ضروري ليس فقط لإقامة علاقات هادئة بين فرنسا والجزائر، بل أيضا لإحداث تراجع فعال للعنصرية في وسط المجتمع الفرنسي، معتبرا أن الاحتكار الاستعماري يولد أشكال تمييز ولا مساواة و جرائم، مشيرا إلى أن بعض هذه الجرائم مثل مجازر 8 ماي 1945 في شرق الجزائر يمكن بالتأكيد وصفها بجرائم ضد الإنسانية.

وذكر في هذا السياق بأن فرنسا أكدت من قبل على مبدأ المساواة بين البشر، ولكنه لم يطبق، مشيرا إلى أنها طورت خطاب تبرير متناقض مع الحقيقة واعتبر جيل مانسرون من جهة أخرى أن وجود جماجم لمقاومين جزائريين بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس هو دليل على البربرية الاستعمارية.

وأوضح الذي يعتبر من كبار المؤرخين الفرنسيين، أن استرجاع هذه البقايا سيكون التفاتة حميدة من قبل فرنسا وستكون بمثابة إشادة بهؤلاء المكافحين الجزائريين لإخراجهم من النسيان.

أما بخصوص تصريح المرشح لرئاسيات فرنسا، إمانويل ماكرون، بالجزائر الذي وصف الاستعمار كجريمة ضد الانسانية،  اعتبر المؤرخ أنه كان لماكرون الفضل في توجيه هذا التصريح المثير للجدل إبان الحملة الرئاسية بفرنسا، قائلا بصراحة أن الاستعمار كان جريمة ضد الإنسانية، غير أن المسؤولون السياسيون الكبار لم تكن لديهم هذه الجرأة للتكلم على ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى