العالم

المغرب يواصل سياسة المغالطة والتعنت

ابراهيم لعمري

 أكد الأمين العام بوزارة الخارجية الصحراوية، محمد السالم حمادها، أن المغرب يواصل سياسة المغالطة والتعنت في الخلط بين المنطقة العازلة التي لا تتعدى 5 كيلومترات وبقية المنطقة التي يتواجد فيها جيش التحرير الشعبي الصحراوي منذ رحيل الاستعمار الاسباني مشيرا إلى أن الغزاة المغاربة حاولوا على مدار 15 سنة من الحرب أكثر من مرة احتلالها وتكبدوا خسائر فادحة وطردوا منها ومن المناطق المحررة.

وقال حمادها ردا على الادعاءات المغربية بالاختراق المزعوم للمناطق العازلة من طرف جبهة البوليساريو  أن الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وقبله منظمة الوحدة الافريقية, باعتبارهما المنظمتان اللتان أشرفتا على المفاوضات المباشرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو منذ 1988 والراعيان للسلام, والمجتمع الدولي عامة, يعرف أن المزاعم المغربية لا أساس لها من الصحة, ولقد أكد على ذلك مؤخرا الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك، يوم 19 افريل المنصرم, مؤكدا أن منطقتي بئر لحلو والتفاريتي لا تدخلان في المجال الجغرافي للمناطق العازلة فهما على بعد حوالي 100 كلم من جدار الذل والعار الذي يفصل بين قوات المحتل المغربي وقوات الجيش الصحراوي.

وأوضح الأمين العام بوزارة الخارجية الصحراوي، أن من خرق فعلا وقف إطلاق النار أكثر من مرة على مدار السنوات الماضية وبوسيلة استفزازية, هو المغرب, مشيرا إلى أن أهم تلك الخروقات, قيام الجيش المغربي المحتل بفتح معبر في الكركرات بشكل متعمد غير شرعي وغير قانوني مخترقا جدار الذل والعار الفاصل بين القوات المحتلة الغاشمة ومقاتلي جيش التحرير الصحراوي.

وأبرز الأمين العام بوزارة الخارجية الصحراوية, بأن المينورسو والأمم المتحدة والمجتمع الدولي على يقين ويعرفون جيدا أن الادعاءات المغربية كاذبة ولا أساس لها من الصحة مشددا على أنها مجرد محاولة متعمدة من المغرب للتملص من مسؤوليته ومن إرادة الأمم المتحدة لانهاء الاستعمار في الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في إفريقيا, إلى جانب عرقلة تطبيق قرارات الأمم المتحدة التي كان آخرها قرار 2414 الصادر يوم 27 أفريل 2018, والداعي إلى مفاوضات مباشرة بين طرفين النزاع, المغرب و جبهة البوليساريو دون شروط مسبقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى