الجزائرالرئيسيةسلايدر

المكتب السياسي لجبهة التحرير يرد على بورقعة وبيطاط ومزيان شريف

وليد أشرف

أنتقد المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، الاثنين 1 أوت، الأصوات المطالبة باستقالة الأمين العام عمار سعداني.

وجدد المكتب السياسي في بيان له عقب الاجتماع الذي عقده بالجزائر برئاسة أحمد بومهدي الأمين العام بالنيابة، ثقته المطلقة في الأمين العام عمار سعداني، داعيا جميع المناضلين إلى اليقظة والوقوف صفا واحدا وراء قيادتهم الشرعية المنبثقة عن المؤتمر العاشر للحزب.

وأكد المكتب السياسي الذي عقد في غياب عمار سعداني المتواجد في عطلته الصيفية منذ 26 جويلية الفارط، أن الحركية المكثفة خلال المدة الأخيرة والانجازات والانتصارات المحققة سيما النتائج المنجزة في انتخابات مجلس الأمة الأخيرة ، وكذا تعديل الدستور، بات يثير حفيظة بعض الأطراف التي كلما اقتربت مواعيد الاستحقاقات الوطنية والمحلية إلا وتطالعنا عبر بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بمواقف وتصريحات من طرف أبواق لا تمت بصلة لحزب جبهة التحرير وقيمه ومبادئه ومناضليه، وكذالك بعض الأطراف التي لم تألف النضال إلا في مواقع المسؤولية في الحزب أو مؤسسات الدولة.

وكشفت مصادر من الحزب في تصريحات لـ”الجزائر اليوم”، أن لخضر بورقعة وياسف سعدي وزهرة ظريف بيطاط الوزير الأسبق للداخلية، عبد الرحمن شريف مزيان، لا علاقة لهم بجبهة التحرير الوطني ولا بمؤسساتها التي هي الوحيدة المخولة بمنح الثقة أو نزعها في إشارة إلى اللجنة المركزية للحزب.

وأضاف المصدر أن اللجنة المركزية للحزب هي المخولة الوحيدة بنزع الثقة من عمار سعداني، وليس أصوات بنت ثروات هائلة من الجهاد وثورة التحرير أو باعتلاء مناصب عليا في الدولة داخل وخارج الجزائر، في الوقت الذي مات الكثير من المجاهدين الحقيقيين من الجوع.

وأكد بيان المكتب السياسي، أن حزب جبهة التحرير الوطني ملك لمناضليه دون سواهم، مستنكرا كل تدخل خفي أو ظاهر من خارج قواعده النضالية، مشددا على أن المناضلين في هياكل الحزب سيقفون بالمرصاد ضد أي محاولة تهدف إلى زعزعة وحدة صفوف الحزب، وبالتالي زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد.

يذكر أن بعض المجاهدين القدامى، وجهوا الأحد 31 جويلية دعوة إلى رحيل الأمين العام عمار سعداني، و”تحرير الحزب من سطوة عصابات المال”.

وقال هؤلاء في رسالة بعنوان”نداء المجاهدين من أجل انعتاق جبهة التحرير الوطني المسلوبة”، إنهم يستنكرون “استحواذ عمار سعداني وثلة من رجال الأعمال المشكوك فيهم لاسم جبهة التحرير الوطني رمز ثورة نوفمبر، لأغراض شخصية أنانية”.

ويعتقد هؤلاء أن الحزب وقع في يد “شرذمة من الانتهازيين والمغامرين جعلوا منه تجارة مربحة، ضاربين عرض الحائط بالنص المؤسس لهذا الكيان السياسي الذي تمخض عن عملية طويلة وشاقة اجتهد في سبيلها رجال ونساء جعلوا من الكفاح من أجل التحرير قضيتهم السامية مضحين بحياتهم من أجل تستقل الجزائر، بعد أن دفعوا ضريبة الدم لبلوغ ذلك الهدف النبيل”.

يذكر أن أصحاب الرسالة أغلبهم قضى قرابة نصف حياته في السفارات الجزائرية في الخارج أو وزيرا أو رجل أعمال منذ السنوات الأولى للاستقلال، ومنهم من استحوذ على أملاك في العاصمة الجزائر ومدن أخرى بحجة انه مجاهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى