بقلم فريد فارح
“نقل اكبر قدر ممكن من البيانات بأكبر سرعة ممكنة وتجهيزات أقل”، هو شعار تجهيزات الاتصالات بالنسبة لشبكات المستقبل.
فالجيل الرابع والخامس سيأتي في غضون أشهر، وانترنت الأشياء والفيديو بالدقة و العالية HD خلال لابث، تفرض مفهوما تكنولوجيا وهو إعطاء مفهوم جديد لبنية شبكات الاتصالات النقالة.
والهدف من هذا هو توجيه البيانات الضخمة والتحكم في معدلات التدفق وجعل قدرات التخزين افتراضية من اجل المزيد من المرونة في نظام الاتصالات السلكية واللاسلكية في المستقبل.
فجعل وظائف الشبكة افتراضية في التطبيقات البرمجية، تشكل محورا سيسمح بإعادة النظر في البنية الحالية للشبكة المعتمدة من طرف غالية متعاملي الاتصالات النقالة في العالم.
فبفضل بنية الشبكة المعروفة بـ NVF )Network Functions Virtualazation)، و SDN)Software Defined Networking)، فإن البيانات الصادرة عن التطبيقات سوف لم يتم ايوؤها في خوادم فعلية لكن داهل اجهزة افتراضية ذكية متواجدة في واحد او عدة ماركز للبيانات (Datacenters)، ومن شان هذا أن يقضي على اي تباطؤ راجع لتجاوز قدرة الخوادم.
وإضافة لهذا، فبنية الشبكة يتم التحكم فيها بواسطة برمجيات متواجدة فيس داخل مركز البيانات وهذه الأخيرة تقوم بتحسين المرونة والأمان للنظام برمته، وخاصة، تقوم بتعيير جذري في عمل المشرف على الشبكة، الذي لن يكون ملزما بتسيير وإدارة المئات من الخوادم الفعلية المتباعدة.
والتجهيزات المستعملة في هذه البنية الجديدة للشبكة التي سيوفرها موردون على غرار اريكسون، ستقدم بنية شبكة افتراضية بأكثر من 75 بالمائة، وتسيير وإدارة مركزية ودرجة أمان أعلى.
فالشركة السويدية التي هي من صميم مهامها تجهيزات الربط البيني مثل الموجهات والمحولات والوصلات ومعدات أخرى، تحالفت مع الشركة الأمريكية Cisco، من اجل محاولة إقناع متعاملي النقال، التي تعتمد بنى تقليدية للشبكات، لتطوير بنى شبكات تعتمد على الثنائية التكنولوجية NFV-SDN، والانخراط بذلك في معادلة “الكل افتراضي”.
ومن الناحية التقنية فجعل وظائف الشبكة تتم افتراضيا سيغير جزئيا نموذج الطبقات في شبكة ما، بالقضاء على عمليات إعداد الموجهات الفعلية (الفيزيائية)، في كل نقطة ولوج (نفاذ)، ومن الآن فصاعدا بالاعتماد على الثنائية NFV-SDN، فأجهزة المستخدمين النهائيين ستكون متصلة مباشرة بمراكز البيانات (Datacenters)، بواسطة موجه افتراضي.
