الجزائر

النائب حمدادوش: سفير السعودية بالجزائر “خائن وحركي”

أحمد أمير

هاجم النائب عن حزب حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش سفير السعودية الجزائر، عقب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأخير والتي وصف فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس بأنها حركة “إرهابية”.

ويعتبر موقف السفير السعودي بالجزائر بالخارج عن الأعراف الدبلوماسية المعمول بها فضلا عن كونه تحديا سافرا لمواقف الجزائر التقليدية من حركات المقاومة في العالم وخاصة في فلسطين حيث تصر الجزائر على الاعتراف بحركة “حماس” كحركة مقاومة.

وقال حمدادوش في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: “عندما يتهم السفير السعودي بالجزائر حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأنها منظمة إرهابية، وعلى أرض المقاومة والشهداء، فهذا لا يمكن السكوت عنه..”.

وأضاف نائب حركة “حمس”(تيار الإخوان بالجزائر): “على السفير السعودي أن يحترم شعور الشعب الجزائري اتجاه القضية المركزية، وهي قضية عقائدية، تصل إلى درجة الوفاء بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين بأن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة..”، مؤكدا “إننا نعتبر مَن يصنّف المقاومة الفلسطينية ضدّ الاحتلال الصهيوني كمنظمةٍ إرهابية كمَن يصنّف “جيش وجبهة التحرير الوطني” أثناء الثورة التحريرية كمنظمةٍ خارجةٍ عن القانون، وهو في نظرنا حرْكي، خائن وبائع لدينه وعرضه للشيطان..”.

وأضاف النائب، الأولى بالسعودية – وهي التي تدّعي الزّعامة الدينية للعالم العربي والإسلامي – أن تكون المثل الأعلى في الدفاع عن المقدسات وحق الشعوب في المقاومة والجهاد لتحرير الأرض والدفاع عن العرض، وألا تفرّق بين حرمة المسجد الأقصى المبارك وبين الحرمين الشريفين.

ورفض حمدادوش الزّجّ بالدولة الجزائرية في هذه المواقف المخزية اتجاه القضية الفلسطينية، ولا الانخراط في هذا المسعى الانبطاحي أمام “إسرائيل”، ومحاولة إيجاد الغطاء العربي لتصفية القضية الفلسطينية عن طريق شيطنة المقاومة لتبرير الحرب القادمة عليها، مطالبا السفير السعودي بسحب تصريحه العدائي اتجاه المقاومة الفلسطينية، وألا يستغل منصبه الدبلوماسي في الجزائر للترويج لتوجّهاتٍ غير عربيةٍ وغير إسلامية، وإلا فإنّ ذلك يبعث على زيادة التوتر والخِلاف بين دولنا وشعوبنا.

ودعا نائب حمس، الخارجية الجزائرية لاستدعاء هذا السفير، وتنبيهه إلى خطورة هذه التصريحات على أرض الجزائر، وهي تصريحاتٌ ومواقفٌ غير مرحّبٍ بها.

يذكر أن محاولة دول الخليج ومصر تصنيف تنظيم الإخوان المسلمين لحركة إرهابية له مخاطر جارفة على العالم الإسلامي والدولة العربية التي يتواجد بها التنظيم، وقد يشعل حربا جديدة داخل كل الدول التي يتواجد فيها تنظيم الإخوان ومنها الجزائر والمغرب وتونس وغيرها، وهي محاولة بائسة لجرجرة هذه الدول إلى مستنقع الدم والدمار من جديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى