الجزائر

بدوي: 2016 كانت “إيجابية بامتياز” و 2017 “سنة التحديات”

الجزائر اليوم

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن سنة 2016 كانت إيجابية بامتياز وأن 2017 ستكون، سنة التحديات، من خلال ترسيم وتكريس القيم والمبادئ التي رسمها التعديل الدستوري الجديد، فضلا عن تميزها بمواعيد انتخابية تستدعي المزيد من التحكم والتنظيم.

وأوضحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في بيان لها الأحد 8 جانفي أن بدوي، وخلال إشرافه على لقاء تقييمي موسع حضره عدد كبير من إطارات القطاع، أشار إلى أن السنة الماضية كانت سنة إيجابية بامتياز فيما يتعلق بالمشاريع التي تقرر تجسيدها والأهداف المراد تحقيقها رغم بعض النقائص التي يجب تداركها.

كما كان اللقاء أيضا فرصة لرسم السياسات والاستراتيجيات التي ستتجسد لاحقا كورقة طريق للسنة المقبلة.

و أكد بدوي أن 2017 التي تحمل في طياتها العديد من المواعيد والاستحقاقات “ستكون سنة التحديات بالنسبة للجزائر عموما ولوزارة الداخلية خصوصا، لكونها ستشهد ترسيم وتكريس القيم والمبادئ التي رسمها الدستور الجديد”، مذكرا بأن الجزائر ستعرف انتخابات في غضون أشهر، مما يستدعي “مزيدا من التحكم والتنظيم”.

وتعد السنة الجارية كذلك “سنة التحضير للعديد من القوانين العضوية والنصوص الجديدة المنتظرة والنابعة من الدستور الجديد, على غرار قانون الجباية المحلية وقانون التظاهرات والاجتماعات العمومية والقانون الحامل لقيم الديمقراطية التشاركية وقانون البلدية والولاية وقوانين أخرى يجب استكمال تحضيرها في أقرب وقت، نظرا لأهميتها وتجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية”.

وأضاف بدوي أن هذه السنة “ستتميز أيضا بتكريس أحد المبادئ الدستورية الجديدة، و يتعلق الأمر بأنسنة ورقمنة الإدارة لجعل المواطن في قلب كل ما نقوم به”، مبرزا أن “الهدف الأسمى المرجو والذي نسعى إليه هو أن تكون إدارتنا رقمية عصرية بامتياز كما هو الحال في العديد من الدول المتطورة وأن يكون تعامل المواطن معها من بيته وعن بعد”.

كما تطرق بالمناسبة إلى أحد أهم الملفات التي يعكف القطاع على التحضير لها والمتمثلة في مواصلة التنظيم الإداري الجديد للولايات المنتدبة للهضاب العليا، مشيرا إلى أن “هذا التحدي يتطلب التفكير والدعم والمساندة لهذا التقسيم الذي حقق على مستوى الولايات المنتدبة بالجنوب نتائج جد ايجابية في الوقت الذي لم يكن يؤمن به الكثيرون”.

واعتبر بدوي أن “التقسيم الإقليمي بجنوبنا الكبير جسد فعلا مبدأ تقريب الإدارة من المواطن على جميع المستويات المختلفة إدارية واجتماعية وغيرها”، وهو ما يدفعنا إلى “التحضير على جميع الأصعدة لاستحداث الولايات المنتدبة للهضاب العليا”.

 

بدل جهود أكبر في مجال الأمن

وشدد بخصوص الظروف الأمنية “الاستثنائية” التي يعيشها المحيط الدائر بالجزائر والعالم ككل، على “ضرورة إيلاء الأهمية البالغة لعلاقاتنا مع الجيران وتفعيل الميكانيزمات والآليات المختلفة المتوفرة”، متوقفا عند “وجوب بذل المزيد من الجهد في كل المعاهدات والاتفاقيات لإيجاد الحلول اللازمة للعديد من الملفات المشتركة مع  الدول الجارة الصديقة حول قضايا الهجرة غير الشرعية ومكافحة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها والاتجار بالمخدرات والبشر وغيرها”.

وأفاد  بدوي أن الجزائر “تمكنت، بفضل ما تتوفر عليه من قدرات مادية وبشرية وبفضل فطنة ويقظة أبنائها بمختلف الأسلاك الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، من التصدي لكل من تسول له نفسه المساس ولو بشبر من هذه الأرض الطيبة وستضرب بيد من حديد من يتبادر إلى ذهنه المساس بأمن وسلامة وممتلكات مواطنينا أو زعزعة استقرارهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى