العالم

بشار الأسد: الروس يحمون منطقتنا وأنفسهم وأوروبا من خطر الإرهاب

وليد اشرف

قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، بحسب ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية السورية للأنباء، إن “الدعم الروسي للشعب السوري والحكومة السورية لعب منذ البداية إلى جانب الدعم القوي والراسخ لإيران دورا مهما جدا في صمود الدولة السورية في محاربتها للإرهاب”.

وأضاف: “نحن دولة ذات سيادة. فعندما أراد الروس تشكيل تحالف ضد الإرهاب.. فإن أول شيء فعلوه كان الشروع في نقاشات مع الحكومة السورية قبل أي طرف آخر ثم بدؤوا بمناقشة القضية نفسها مع حكومات أخرى ثم أحضروا قواتهم الجوية.. وبالتالي فإن هذه هي الطريقة القانونية لمحاربة الإرهاب”.

ولفت بشار الأسد إلى أن “علاقتنا بالروس تمتد إلى أكثر من خمسة عقود وقد كانت لهم دائما طواقم عسكرية في سورية”.

وأوضح الرئيس السوري بشار الأسد، أنه “ليست هناك أي قوات روسية برية في سورية باستثناء الطواقم التي يرسلونها مع قواتهم العسكرية وطائراتهم لحراسة القواعد الجوية.. وهذا أمر طبيعي.. ليست لديهم أي قوات برية تقاتل مع القوات السورية على الإطلاق”.

وحول الدوافع الكامنة وراء القرار الروسي قال: “من منظورنا.. منذ بدأ التحالف الغربي عملياته فإن “داعش” توسع و”جبهة النصرة” توسعت وكل منظمة إرهابية أخرى توسعت واستولت على المزيد من الأراضي في سورية والعراق. ونستطيع أن نرى ذلك التوسع كواقع معاش في أوروبا أيضا اليوم بعد ما حدث في باريس مؤخرا وفي حادثة شارلي ايبدو… كم من الخلايا الإرهابية توجد الآن في أوروبا.. كم من المتطرفين صدرتم من أوروبا إلى سورية.. هنا يكمن الخطر.. يكمن الخطر في وجود حاضنة.. ويستطيع الروس رؤية ذلك بوضوح.. إنهم يريدون حماية سوريا والعراق والمنطقة وأنفسهم.. بل وحماية أوروبا.. ولا أبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم”.

 

ضربات بريطانيا وفرنسا في سورية غير قانونية ولن تحقق أي نتيجة

وقال الرئيس السوري خلال المقابلة، إن “بريطانيا وفرنسا لا تمتلكان الإرادة لمحاربة الإرهاب ولا الرؤية حول كيفية إلحاق الهزيمة به”، مضيفا أن ضرباتهما الجوية في سورية غير قانونية ولن تحقق أي نتيجة”.

وأكد بشار الأسد أن “الضربات الجوية البريطانية والفرنسية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي ستكون ضارة وستشكل دعما للإرهاب لأن التنظيمات الإرهابية أشبه بالسرطان.. والسرطان لا يعالج بإحداث جرح فيه بل باستئصاله بشكل نهائي”.

وشدد الرئيس السوري على أن “بريطانيا وفرنسا شكلتا منذ البداية رأس الحربة في دعم الإرهابيين في سورية، واصفا إدعاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وجود 70 ألف مقاتل معتدل في سورية بأنه “حلقة جديدة من مسلسله الهزلي الذي يقدم المعلومات الزائفة بدلا من الحقائق، لافتا إلى أن “روسيا سبق أن طالبت الدول الغربية بتقديم معلومات عن مكان وجود هؤلاء وقياداتهم ولكن تلك الدول لم تستجب”.

كما بين الرئيس الأسد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب “وهمي وافتراضي لأنه لم يحقق أي إنجازات على الأرض في مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن سورية لا تضيع الوقت في مناقشة ما يقوم به هذا التحالف لأنها بدأت بمحاربة الإرهاب وستستمر بصرف النظر عن وجود أي قوة عالمية”.

وأوضح الرئيس الأسد أن “الدعم غير المحدود الذي يتلقاه الإرهابيون من دول عدة هو سبب إطالة الأزمة وجعلها أكثر تعقيدا، لافتا إلى أن التنظيمات الإرهابية في سورية ومنها “داعش” و”جبهة النصرة”  واحدة لأنها تستند إلى أيديولوجيا وهابية ظلامية منحرفة.

وحول الدعم الروسي للشعب السوري والحكومة السورية قال الرئيس بشار الأسد إن “هذا الدعم لعب منذ البداية إلى جانب الدعم القوي والراسخ لإيران دورا مهما جدا في صمود الدولة السورية في محاربتها للإرهاب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى