الجزائر

بلاني: المغرب هو من جمد إتحاد المغرب العربي

وليد اشرف

أكد سفير الجزائر ببروكسل عمار بلاني في حوار لمجلة “أفريك آزي” أن المغرب مجبر على احترام مبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار بعد انضمامه للإتحاد الإفريقي.

وأوضح  الدبلوماسي الجزائري في الحوار الذي نشر على الموقع الإلكتروني للمجلة الفرنسية قائلا “يجدر التذكير أن عضوية المغرب لم تكن لتقبل في الإتحاد الإفريقي لو لم يتخل عن شرطه في السحب الفوري للجمهورية الصحراوية أحد الأعضاء المؤسسين للإتحاد الإفريقي كما أن تصديق (المغرب) على العقد التأسيسي للإتحاد الإفريقي بدون تحفظ يجبره على الامتثال لمبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار”.

وأشار إلى أن حضور المغرب في الإتحاد الإفريقي بجانب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية “يشكل (…) تغييرا جوهريا لذا يجب على الإتحاد الأوروبي أن يعمل بالدرجة الأولى على التطبيق الصارم لقرار محكمة العدل الأوروبية” مؤكدا أن المغرب بعد انضمامه  إلى الإتحاد الإفريقي لا بد له من تقبل حضور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والاعتراف بأنها عضو في الاتحاد.

وحسب بلاني فإنه لا توجد إلا شرعية واحدة وهي “التي ترسخ  بطريقة غير قابلة للنقاش الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير مصيره كما أكدته دوما قرارت مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

 

ضعف الاندماج في المنطقة واقعا مؤسفا يواجهه الجميع

أما فيما يتعلق بإتحاد المغرب العربي الذي أنشئ سنة 1988 اعتبر الدبلوماسي الجزائري ضعف الاندماج في المنطقة “واقعا مؤسفا يواجهه الجميع” والذي يجب أن يفرض على دول المنطقة “القيام بجهود أكثر لتعزيز المسعى المغاربي” موجها أصابع الاتهام للمغرب الذي جمد رسميا مشاركته في أشغال إتحاد المغرب العربي سنة 1995.

وأضاف سفير الجزائر ببروكسل في هذا السياق “ليست الحكومة الجزائرية التي صرحت بأن زيارة عمل رئيس الحكومة سنة 2005، غير ملائمة، وليست الجزائر أيضا من شككت في الإجماع المحقق خلال قمة زرالدة في جوان 1988 والتي كانت بمثابة أرضية لإطلاق إتحاد المغرب العربي  في فيفري 1989 والذي ينص على ضرورة الحفاظ على العلاقة الثنائية ومسار الإندماج المغاربي وفصلهما عن قضية الصحراء الغربية التي تحظى بمعالجة مناسبة في إطار الأمم المتحدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى