بين الفكر والسياسة

بلدان مشاكل و شعوب الغد

بقلم: نور الدين بوكروح

ترجمة شايب الحوسين

وجدت الأوطان من خلال بحث الإنسان عن مأوي يحميه من الحيوانات الضارية، ويقيه من سوء الأحوال الجوية، وشر تقلبات الزمن، أو من احتكار الأراضي الخصبة، أو من سطوة قوة أو هيئة دولية كالقرار الشهير رقم 181 لجمعية الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين. الإسرائيليون لا يريدون إرجاع الأراضي المحتلة سنة 1948 و1967 للفلسطينيين، و يعتقدون بأنها جزء من ” أرض الميعاد” (الموعودة من طرف الرب) ويتجاهلون قرار الأمم المتحدة. و منظمة حماس لن ترد غزة للسلطة الفلسطينية بسبب الفكر الإسلاموي.

الكل كان يوما ما إما فاتحا، أو مُستَعمِرا، أو مُستَعمَرًا، أو ذِمِيًا، أو لاجئا، أو بدون وطن، أو مغتربا، أو منفيا، أو “حراڨا”… الكثير من الناس لا يدرون في أي أرض أو أي بحر ستنتهي بهم الأيام. كل البلدان وجدت يوما ما، لم يكن أي بلد موجودا عند ظهور الإنسان، و بفضل الطفرات الجيولوجية و المناخية و البيولوجية و الثقافية والتاريخية، تمكن الجنس البشري شيئا فشيئا من تنظيم نفسه من أجل البقاء على قيد الحياة على شكل عائلات، أو قبائل، أو مدن، أو إمبراطوريات، أو حضارات، ثم في شكل دول وطنية في العصور المتقدمة، فحُددت الأقاليم والإيديولوجيات كما تفعل الحيوانات  من أجل ضمان فضاء للعيش، و كثيرا ما اندلعت حروب بسبب الرغبة في امتلاك أو حيازة بعض الكيلومترات المربعة، أو” التبشير” الديني، أو الإيديولوجي.

قلة من الشعوب تعرف أين كانت منذ ألاف السنين، من أين أتت بالضبط و لماذا هي متوطنة حيث هي بدلا من مكان آخر، فمعظمها ليست لديها حتى النية لمعرفة ذلك. الآباء المؤسسون للإتحاد الإفريقي وضعوا في موجة التحرر في سنوات الخمسينات مبدأ ذكيا وهو عدم المساس بالحدود الموروثة من الإستعمار. تشكلت بلدان عن طريق الهجرة  كالولايات المتحدة الأمريكية، أو عن طريق الحروب التحريرية، أو عن طريق اتفاقات بين القوى العظمى، كما هو حال الكثير من المستعمرات الإفريقية، أو عن طريق انقسام مجموعات كبرى جراء الإختلاف الديني (كالهند و باكستان،السودان و جنوبه)، أو على أساس الإيدولوجيا (الصين، ألمانيا، كوريا، الفيتنام، الأراضي الفلسطينية في الضفة و القطاع…).

انهارت التجمعات التي أنشأت على أُسس إيديولوجية، سياسية، أو لغوية (الإتحاد السوفياتي، يوغوسلافيا، بريطانيا العظمى التي انفصلت عنها إيرلندا، وكادت أن تلتحق بها اسكتلندا إلى عهد قريب). والدول التي نشأت بعد تفكيك الإمبراطورية العثمانية، هي بدورها في طريقها إلى التفكك كما هو حال العراق و سوريا. من بين الإخوة المنشقين، يوجد الذين تصالحوا كما هو حال ألمانيا الشرقية والغربية، والفيتناتم الشمالي والجنوبي، بينما ” الإخوة ” المسلمون يتطلعون ويعملون على مزيد من التفرقة والإنقسام في المستقبل.

إن بعض البلدان تؤجر لوائها البحري لمالكي السفن من أجل زيادة مداخليها بالعملة الصعبة، و بلدان أخرى تؤجر أراضيها الزراعية للشركات المتعددة الجنسيات، وثلثا سكان لبنان يعيشون خارج حدود بلدهم الصغير جدا، و نصف سكانه تقريبا مكون من الفلسطينيين والسوريين الذين طردوا من بلدانهم منذ 1948 بالنسبة للأولين و 2012 بالنسبة للآخرين. وفي دول الخليج الغنية، الأجانب فيها أكثر بكثير من سكانها الأصليين، و يوجد اليوم كثير من الأسباب، أو الذرائع التي تفرق العالم الإسلامي، أكثر من العوامل التي توحده.

إن التحولات الجيولوجية والمناخية والثقافية، و كذلك الأسباب التاريخية التي شكلت هذا الكوكب لا تزال قائمة، و نحن نشهد في أيامنا هذه تشكيل خارطة جديدة لإستيطان أراضٍ شاسعة. بعض الأقاليم مهددة بالزوال بسبب ارتفاع مستوى البحار والمحيطات، وستجني على شعوبها فيصبحون بدون وطن. و بلدان خصبة تفرغ من سكانها لأسباب سياسية ودينية . ما هو مصير هذه الشعوب من دون أراضيها، و تلك الأراضي المهجورة خوفا من الحكام المستبدين أو من هذه العصابات المتعصبة؟ من الذي يستقبل الأولين (النازحين)؟ و من سيرث الأراضي التي يهجرها أهلها؟ ما مصير القيم كحب الوطن و الوطنية والحضارة و التسامح و الإنسانية التي طبعت المسيرة الطويلة للإنسان؟

هل يدري أحد في هذا العالم أين يتجه العالم؟ عندما كنا نسمع قديما أن العالم  يتغيّر، لم يكن يترائ للجميع لأن التغيير يبدأ دائما صغيرا وبصورة تدريجية. المتحفظون و المشككون يعتبرونه من بديهيات الأشياء، المتعلمون يستنتجونه من القياسات العلمية والمنحنيات الإستشرافية، لكن عامة الناس لا تدركه إلا إذا أصبح واقعا، و بعد برهة من حدوثه  يصبح بدوره خاضعا لقانون التغيير حيث يبدأ صغيرا لينتهيَ كبيرا.

في عصر الأقمار الصناعية والألياف البصرية و الرقمنة و النانومتر، يمكننا وضع هذا التغيير في غياهب النسيان، قبل أن تقره التحولات الملاحظة في نمط الحياة والأفكار، أو التكنولوجيات. يمكننا أن نراه كما لو كنا مجهزين بنظارات مكبِّرة أو بواسطة التلسكوب أو حتى بالميكروسكوب، والإكتشاف في نفس الوقت إلى أي نقطة يمكن لخيالنا أن يكون مخطأ عن واقع غير متوقع. إننا متيقنون بصفة مؤكدة بأن العالم يمكنه أن يتغير بأقصى سرعة، وهذا من خلال ما لاحظناه، و كذلك بفضل الإمكانيات التي شاهدناه بها.

و الأهم ليس في رؤية التغيير، و إنما في تحديد موقفنا منه. إن  مصير الجنس البشري  معرض لتهديدات كبيرة، نابعة من التغير المناخي، و اكتظاظ السكان، و ندرة الموارد، وهشاشة الإقتصاد العالمي، وعودة التعصب الديني، واستمرارية الأنظمة السياسية الاستبدادية، بدون تشجيع حكومات العالم إلى تنسيق مواقفها.

من الذي يصنع التاريخ : العالم أم البشر؟ إلى مرحلة ما، كان الكوكب أو العالم أو الطبيعة هم الذين يملون قوانينهم على الإنسان، ثم تمكن هذا الأخير من الوصول إلى قلب الأدوار، و تحرر من هذا الإرتباط، و أصبح تدريجيا “سيدا، ومالكا للطبيعة” حسب أقوال ديكارت.Descartes  منذئذٍ لم يترك مِقود التغيير وصنع تاريخه، بفضل الإمكانيات التي اكتسبها بذكائه و جهده. و يمكننا القول خلال نصف القرن العشرين أن الكوكب دخل في مرحلة “الانترو بوسين”  L’anthropocène” (أي عصر البشر)، حيث  ” للمرة الأولى في التاريخ، غيرت النشطات البشرية جوهريا، مجموعة الأنظمة التي تُبقي الحياة على وجه الأرض” (ماتيو ريكارد   Matthieu Ricardعالم الوراثة و راهب من التبت).

لكن ما نلاحظه في الأوقات الحالية، هو أن الشؤون الإنسانية تبدو و كأنها تخرج عن كل سيطرة، مما يثير مخاوف كبيرة من أن تصبح مصدرا لمشاكل جديدة للبشرية. الصور التي تصلنا من أوروبا منذ بضعة أشهر، تظهر أمواج المهاجرين وهم يقتحمون الحدود، والطرق السريعة، ومحطات المسافرين، وهذا دليل على أن أمورا محددة ستحدث، و التي لا يمكننا معرفة نتائجها إلا بعد جيل أو عدة أجيال.

هذه الأمواج البشرية مصممة على الحصول على موطأ قدم في أوروبا، أو الموت في البحر أو في الطريق. وكأنها موجة تسونامي تجتاح في طريقها الحدود، و نقاط المراقبة، و قوات الأمن، و القوانين الوطنية، و الإجراءات، و الممارسات الإجتماعية الخاصة، لتذكرنا بالتنبؤات التي اطلعنا عليها قديما في كتب مشهورة.  إنها كلمات المستشارة الألمانية التي صرحت بقولها “تدفق المهاجرين سيغير ألمانيا”. مرة أخرى هذا البلد أبهر العالم حيث وافق أربعة أخماس سكانه على قرار مستشارتهم بالترحيب ب 800.000 لاجئ خلال السنة الجارية، بينما ستستقبل فرنسا 24.000 لاجئ خلال سنتين و بريطانيا 20.000 لاجئ خلال خمس سنوات.

عند متابعتنا للتقارير المتعلقة باللاجئين على شاشات التلفزيون العربية والغربية، يصعُب علينا عدم ربطها بصور أخرى في نفس القنوات، تُظهر منظمة “داعش” باعتبارها أكبر مصنع إنتاج للمهاجرين، منذ الحرب العالمية الثانية.

هل يوجد حل لظاهرة الهجرة الفوضوية التي هزت العالم، والتي ستغيره ثقافيا على المدى البعيد؟إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ايقاف الإحتباس الحراري، و الذي اهتم به بعد فوات الأوان ، يمكنه أن يتجه لحل مشكل أمواج المهاجرين العرب بمعالجة أسبابه، و الذي نتج عن الاستبداد المحلي و إستراتيجية القوى العظمى التي سلمتهم للإسلاموية كي تفكك بلدانهم بسهولة. الجميع يركز على حل عواقب الأحداث و لا يفكر أحد في أسبابها، لماذا؟

كان احتلال الغرب لبلدان آسيا الكنفوشيوسية ( اليابان، الصين، كوريا) قد أيقظ شعوبها التي هي اليوم في طليعة البلدان ذات النمو العالمي. ونفس الاحتلال  وقعت للبلدان الإسلامية غير العربية في آسيا (اندونيسيا، ماليزيا، تركيا) و كانت لها نفس النتائج. لكن في أفغانستان و في البلدان العربية نتجت عنه فوضى دائمة و قاتلة (العراق، ليبيا، سوريا، اليمن). كتب الدكتور غوستاف لبون  (Gustave Le Bon)في كتابه “الإنسان و المجتمعات” L’homme et les sociétés  و الذي نشر سنة 1895، هذه الأسطر متنبئا : “لقد زرعنا الحرب والشقاق لدى هذه الأمم البعيدة وزعزعنا سباتهم الأزلي. و الآن جاء دورهم لزعزعة استقرارنا”.

هل أخفت أوروبا هوامش لاستيعاب الطلبات المفاجئة و الملحة للشغل، السكن و الأماكن البيداغوجية ؟ أكيد لا، و هي التي تحاول توزيع الحمل بين دولها الأعضاء الـ28 في حين أن اللاجئين لا يهتمون بكيفية تدبيرها للأمر ،فالوجهة التي تهمهم مجموعة دول بعينها فقط.

انقسم الرأي العام في الدول الأعضاء (عدد سكانها الإجمالي أكثر من 500 مليون) بين مشاعرهم الإنسانية من جهة و ضمائرهم تجاه وضعهم الإجتماعي و الإقتصادي الهش من أخرى: تظاهر البعض، و الذي يمثل الأغلبية إلى الآن، مطالبا بإستقبال المهاجرين، و لا يتوانى البعض الآخر،حليقي الرؤوس (skinheads) وأنصار اليمين المتطرف، ليسوا حاليا سوى أقلية، عن مهاجمتهم.كيف سيكون الوضع بعد بضعة سنوات؟ ستعيش الدول التي تهاجر إليها هذه الأمواج المحتمة و كأنه احتلال لأراضيهم، و لا يخفي بعض مسؤوليهم، كالوزير الأول الهنغاري، معارضتهم الشديدة للأمر. تم إنشاء أسوار من الإسمنت و أسلاك كهربائية شائكة، و تم وضع مدرعات في بعض النقاط الحدودية، كما تحرس غواصات حربية الشواطئ، و تم إعلان حالة الطوارئ كما هو الحال في مقدونيا، و يحاول كل بلد التملص من المشكل و تمريره لجيرانه…

إيجاد نماذج و أطر جديدة لتسيير المجتمع الدولي غير المنظم بقانون عالمي يُعد أكثر من ضرورة، لكن هذه النماذج ليست متوفرة إلى حد الآن. وعليه فإن ظاهرة الهجرة نحو أوروبا ليست في طريقها إلى الأفول، لكنها في ازدياد، ستتضاعف الهجرة غير المنظمة في السنوات و العشريات القادمة، مع إفقار واستنزاف البلدان التي لم تنج اقتصاديا خلال القرن الماضي، والإبقاء على الأنظمة الاستبدادية والإرهاب، والمياه التي ستغمر بلدانا بكاملها في طوفان مدمر كما هو الحال في قصة سيدنا نوح (عليه السلام).

صرّح رجل أعمال إسرائيلي يعيش في سان فرانسيسكو اسمه جازون بوزي قبل سنة في جريدة “الواشنطن بوست” بفكرة قدمها كحل للأزمة العالمية للمهاجرين، و هذه الفكرة تتمثل في إنشاء بلد جديد يمكن لهؤلاء السكان الذين يفرون من أقاليمهم، لسبب أو لأخر، من إنشاء “أمة المهاجرين “حيث سيعيشون في أمان، سيعملون كبقية الناس، حسب أقواله، وسكان هذه الدولة (أي أمة المهاجرين ) يستطيع أن يصل عدد  سكانها إلى 60 مليون شخص و هذا هو عدد هؤلاء النازحين في 2014 حسب أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

ربما استوحى هذه الفكرة من بلده الأصلي لكنه اختزل تجسيدها في أسلوب الإقتحام بالقوة كما هو حال إسرائيل التي أنشأت على حساب الفلسطينيين. و رجل الأعمال هذا فتح موقعا على الانترنيت حيث يعرض أربعة حالات و هي: الطلب من الدول المتقدمة ترك أجزاء من أراضيها الغير مستغلة لتثبيت السكان المبعدون، أو شراء جزيرة خالية من السكان، أو اختيار بلد من البلدان غير الكثيفة سكانيا، أو إنشاء جزيرة في وسط المحيط، و يعطي مثال ولاية كاليفورنيا التي يعيش 90 بالمائة من سكانها وهم أربعون مليون نسمة، في أقل من 10 بالمائة من مساحة الولاية. و هي بالضبط نفس نسبة التوزيع الموجودة في الجزائر. ولتمويل هذا المشروع، وجه نداء إلى الحكومات والمستثمرين الخواص للإسهام و المشاركة فيه.

ما رأيكم ؟ يجب أولا طلب آراء المهاجرين. فهم مهتمون بالبلدان الجاهزة و المهيأة والمتحضرة والغنية والسخية والتي تحترم حقوق الإنسان وتطبقها على كل البشر بدون تمييز، وليسوا مهتمين بأراضي عذراء، و لا حتى ببلد يتم إنشاؤه من العدم، أو إقليم بدون شعب، أو دولة تعرف مشاكل حادة استنادا إلى أي أفكار، أو نموذج تبنى عليها “أمة المهاجرين”، علما أن أكبر عدد من المهاجرين هم من المسلمين. يتوجب أيضا طرح السؤال للمهاجرين غير المسلمين. يجب أخذ رأي الجميع لمعرفة “رغبتهم في العيش المشترك”، وهل هم مستعدون لإنشاء هذه الدولة المثالية، وما هي القيم الأخلاقية والمؤسسات السياسية التي سيرسخونها في دستورها؟ أليس بسبب “عدم تطابق” الأنظمة الدينية والسياسية، هجر هؤلاء الناس أراضيهم؟ هل الهجرة كقاسم مشترك، تكفي كي يسود بينهم التعايش إلى أن يصبحوا مواطنين؟ إن مشروع جازون بوجي  Jason Buzi  غير واقعي وغير قابل للتنفيذ. إنه أصح أن يكون مخبرا كبيرا في الطبيعة، يتم فيه تجريب حلم ليس متاحا للبشر حاليا، ولكن يكون خصيصا لبرمجيات ورجال آليين.

هل نحن بصفتنا كجزائريين معنيون بظاهرة الهجرة الفوضوية ؟ نعم. وبكل أشكالها. فنحن بلد عبور للأفارقة نحو أوروبا، ووجهة لإخواننا الأفارقة والسوريين الذين لا نستطيع إغلاق أبوابنا في وجوههم. ونحن منذ زمن طويل بلد مُصدِر “للحراڤة” كنا منذ بداية القرن الماضي بلد مزود للمهاجرين خاصة نحو فرنسا، وهذا الإتجاه عرف طفرة خلال عشرية الإرهاب، وجاليتنا تحصي ما بين خمسة إلى سبعة ملايين شخص منتشرين عبر العالم. هذا بدون الأخذ بالتبعات التي قد تصيبنا في المستقبل نظرا لهشاشة اقتصادنا وسياستنا. إن الجزائريين ينتظرون ويسجلون ولن يطلبوا من الإتحاد الأوربي حينذاك أقل مما مُنح  للسوريين اليوم.

هل باستطاعتنا البقاء غدا، ونحن الذين كنا غائبين بالأمس، وألفنا العيش في حالة من الكسوف التاريخي، و في دور القرابين، ووقودا لحروب الإستعمار، ومساعدين على تدمير أنفسنا (الحرْكَة في حرب التحرير، الإرهابيون خلال سنوات التسعينيات)؟ نحن أيضا يمكن أن يتزعزع استقرارنا يوما ما، ونحن محاصرين من كل جانب ولدينا “حكومة قبائلية” في المنفى، وإخواننا الطوارق منتشرون في بلدان الساحل، و غرداية كانت إلى غاية عدة أشهر مضت حقلا للتجارب، ونحن نستعد للجوء مجددا للإستدانة الخارجية و الإسلاموية ما زالت تتوغل في المجتمع… مشكلات الغد هي المشكلات المطروحة اليوم على البلدان والشعوب، ومن بينهم نحن بالدرجة الأولى إذا تمادينا في غظ الطرف الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى