الرئيسيةرياضةسلايدر

روراوة ينتهي من تدمير الفريق الوطني؟

يوسف محمدي

النجاح الوحيد الذي حققه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الحاج روراوة، منذ تعيينه على رأس الفدرالية الجزائرية عام 2001، أنه واصل بناء ثروته التي تعد بالمليارات، من خلال استغبائه للشعب الجزائري.

لقد تقلد رورواة منصب رئاسة الاتحادية بين عامي 2001 و2005، وأعيد انتخابه من جديد عام 2009 إلى اليوم.

لقد تبين أن “الحاج” كما يحلو للجماعة التي تعلمت كيف تغترف المال العام بالنفاق والمداهنة والمحاباة، لم ينجح في بناء فريق وطني حقيقي منذ تعيينه على رأس بناية دالي إبراهيم، والسبب أن “الذي يلبس ملابس الغير..عريان”.

محمد رورواة الذي ظل فوق الانتقاد لقرابة 15 عاما، صنع مجده بالاعتماد على جهود الآخرين، من مدارس كروية وبطولات أجنبية، لم يكن يوما يهتم بمخرجات البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني سواء قبل الاحتراف أو بعد الاحتراف الذي تقرر عام 2011.

لقد استغل رئيس “الفاف” الفريق الوطني وعواطف الجزائريين لصناعة أمجاد شخصية وقام ببناء مقاولات وشركات وعقارات في الجزائر بحجة أن “الحاج” له علاقات مع مسؤولين كبار في الدولة وعلاقات مع رؤساء شركات خاصة ورؤساء اتحادات وطنية للعبة على غرار رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وهو ما جعل الفريق الوطني مجرد ظهر يركب من روراوة و “شلته”.

لقد فشل “الحاج” في الفوز بتنظيم أي دورة لنهائيات كأس إفريقيا، وسقط بالضربة القاضية أمام دول صغيرة جدا وبدون إمكانات على غرار غينيا الاستوائية والغابون، رغم علاقاته الجيدة التي لا يعرف كيف يستغلها إلا إذا تعلق الأمر بالمنافع الشخصية.

اليوم وقد انكشف القناع، استفاق الجميع على أن البطولة الوطنية غير قادرة على تزويد الفريق الوطني بلاعبين من طينة جيل السبعينات والثمانيات الذي ختم مشواره بكأس إفريقيا الواحدة والوحيدة عام 1990.

حان الوقت ليستفيق الجميع اليوم على حقيقة أن البحبوحة المالية للسنوات الـ15 الماضية انتهت، وأن بريق الفريق الوطني الذي كان بفضل أموال النفط لم يعد متاحا اليوم، لا نعتقد بوجود شخص بإمكانه مطالبة “الحاج” بالحصيلة وخاصة إذا تعلق الأمر بوزراء القطاع.

لقد استفاد محمد روراوة على غرار الكثير من المسؤولين الذين صنعتهم الصدفة من اللاعقاب، والأدهى والأمر، أن يستمر الجميع في البحث عن كباش الفداء على غرار المدربين، من أجل عيون الحاج محمد روراوة الذي لم يكتفي بالتدخل في عمل المدربين، بل انتقل إلى مرحلة اخطر وهي اختيار أفشل المدربين وأضعهم وتكليفهم بالعارضة الفنية للفريق الوطني الجزائري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى