العالم

“بنما بايبرز”: وزارة العدل التونسية تأمر بفتح تحقيق للتأكد من صحة المعلومات المسربة

توفيق سلامة

قالت وزارة العدل التونسيّة في بيان لها مساء أمس الثلاثاء 5 أفريل، إنه”إثر ما تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام ونشره من أخبار ومقالات صحفية حول ما يعرف بملف وثائق بنما، فإنّ وزير العدل عمر منصور أذن للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس بمتابعة الموضوع بدقة وإجراء التحقيقات اللازمة عند الاقتضاء”.

وكشف موقع “انكيفادا” الذي شارك في التحقيق في “وثائق بنما” أن الرئيس السابق للحملة الإنتخابية للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي  وأحد مؤسسي حزب نداء تونس “محسن مرزوق” كان بين الشخصيات التي اتصلت بمكتب “موساك فونسكا”، من أجل تأسيس شركة “أوف شور”، ليتمكن من تحويل أموال واستثمارها في الخارج خلسة ودون تبعات ضريبية.

من جهة أخرى، أعلن المشرفون على موقع”انكيفادا” عبر حسابهم عبر “تويتر” عن تعرّضهم لهجمة إلكترونيّة، وأضافوا أنّ المخترقين تمكّنوا من نشر معلومات مغلوطة باسمهم، في إشارة إلى ما تمّ تداوله عن تورّط الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي في تهريب الأموال.

من جهته قال الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي قال في بيان له، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك إن “غرفة العمليات تريد تحويل الأنظار وزجي في قضية “بناما بايبيرز” بما يثير الازدراء .. بالطبع الأمر كذبة مفضوحة تضاف لقائمة الأكاذيب الطويلة التي لفقت ضدي والقضاء سيقول كلمته، والتحقيق في الأسماء الحقيقية يجب أن يبدأ الآن”.

يشار أن الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين، تمكن من الوصول إلى قرابة 11.5 مليون وثيقة عائدة لشركة”موساك فونسيكا” للمحاماة، ووزعها على وسائل إعلامية في 80 بلداً مختلفاً، حيث أشارت الوثائق التي نشرتها صحف عالمية منها “الغارديان” البريطانية، و”سو دوتشي زايتونغ” الألمانية، إلى تورط عدد كبير من الشخصيات العالمية بينها 12 رئيس دولة، و143 سياسيًا بأعمال غير قانونية مثل التهرب الضريبي، وتبييض أموال عبر شركات “أوفشور”.

وكان أبرز المتورطين الذين أشارت إليهم “بنما بايبرز” وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب الذي نفى في تصريحات له كل ماجاء في الوثائق المسربة جملة وتفصيلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى