اقتصاد وأعمال

بن خالفة: “على أعوان الجمارك والضرائب تغير تعاملهم مع التجار”

أحمد أمير

دعا وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة، السبت 13 فيفري، من تيبازة أعوان الجمارك والضرائب إلى تغيير سلوكاتهم والتعامل مع التجار والمتعاملين الاقتصاديين على أساس أنهم شركاء.

وأكد عبد الرحمان بن خالفة، أن تهاوي قيمة الدينار في السوق السوداء، من صميم مهام البنك المركزي الذي يتحتم عليه تعزيز مكانة العملة الوطنية وذلك مرهون بتعزيز قوة الاقتصاد الوطني ومدى تنافسيته، داعيا المتعاملين الاقتصاديين إلى الاستثمار في الجزائر واستغلال فرصة التحفيزات التي بعثتها الحكومة.

وقال بن خالفة، “إن التحديات المالية التي تواجهها الجزائر حاليا تجعل أعوان الضرائب والجمارك “مجبرين على التأقلم مع الإستراتيجية الجديدة من أجل توسيع الوعاء الضريبي”.

وأضاف عبد الرحمان بن خالفة، في تصريح على هامش تقديمه درس تمهيدي حول المالية العمومية لفائدة طلبة المعهد الجزائري-التونسي للاقتصاد الجبائي والجمركي بالقليعة، أن الهدف الأساسي الذي سطرته الحكومة والرامي إلى عدم الاعتماد على الجباية البترولية من خلال تبني سياسة توسيع الوعاء الجبائي على أن يتقيد التاجر والمتعامل الاقتصادي بروح المسؤولية والمشاركة والمساهمة في تحقيق هذه المعادلة التي تبدو “صعبة المنال لكن ليست بالمستحيلة” يضيف بن خالفة.

 

“التحديات كبيرة والمستقبل واعد”

وأعترف أن خالفة، أن التحديات “كبيرة لكن المستقبل واعد”، وتوقع بن خالفة أن تكون الجزائر خلال العشر سنوات القادمة من “أكثر الدول في المنطقة التي تحتضن عددا كبيرا من الاستثمارات شريطة المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق التي رسمتها الحكومة مع إمكانية قلب الكفة خلال ثلاث سنوات وتحقيق نسب معتبرة في الجباية العادية بدلا من البترولية”.

واستطرد وزير المالية، أن التحديات تقتضي ما أسماه بـ”صحوة جديدة” بخصوص العوامل التي تؤطر ميزانيات الدولة من خلال سياسات الجمارك والضرائب والاستثمار وتغيير الصورة “السيئة” التي التصقت بمختلف المصالح الإدارية على أساس أنها “تأخذ أموال التجار”.

وطالب بن خالفة، إلى ضرورة اعتبار هؤلاء كشركاء ومرافقين للمستثمرين، من خلال محاربة البيروقراطية والسلوكيات السلبية لبعض الإدارات ومن ثمة استرجاع ثقة المتعامل الاقتصادي والتجاري في إدارة الضرائب والجمارك، سيما بالنسبة للمتعاملين الأجانب على اعتبار أن الجمارك لها دور كبير في تحفيز قدوم المستثمرين الأجانب وتسهيل خاصة نشاط التصدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى