اتصالالجزائر

بن صالح يدعو الى تجنب اقحام مؤسسات الجمهورية في الجدال العقيم

ابراهيم لعمري

أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح اليوم،  أن  الأسلوب الأنسب للتعبير عن أي مطلب أو انشغال يجب ان يكون عبر الحوار ، داعيا الى العمل على تجنب اقحام مؤسسات الجمهورية ورموزها في الجدل العقيم الذي لا جدوى منه.

وقال بن صالح في كلمة ألقاها لدى افتتاحه للدورة العادية للمجلس، إن الأسلوب الأنسب للتعبير عن أي مطالب أو انشغال يجب أن يكون عبر الحوار الذي يتوجب الاكثار من منابره ، مبرزا انه  لئن برزت او تبرز أثناء المسيرة التنموية مطالب قد ترفعها بين الحين والاخر بعض الفئات الاجتماعية فان الحكومة في حدود الممكن سعت وتسعى الى التكفل بالمشروع منها  وذكر في هذا السياق أن  وتيرة التنمية التي تعرفها البلاد في شتى المجالات وتفاوتها من قطاع لأخر ، عادة ماتولد اختلالات تستوجب العلاج وتتطلب القدر الكافي من الوقت للتكفل بها  .

وأضح بن صالح انه بقدر مانتفهم المعقول من هذه المطالب فإننا لا نتفق على الكيفية التي يتم التعبير بها على تللك المواقف خاصة تللك التي تدعو الى النزول الى الشارع للاحتجاج والتظاهر  وأكد رئيس المجلس على ضرورة تظافر جهود الجميع من اجل تعزيز التماسك الوطني وتوحيد الصف بين مختلف الفئات الاجتماعية حفاظا على الوحدة الوطنية خاصة اليوم امام وضع سياسي وامني صعب،  وضع يهدد حدودنا في كل الجهات.

واشار بن صالح الى انه  أمام هذا الوضع فان الواجب يقتضي من سائر فئات مجتمعنا باختلاف انتماءاتها وبصفة أخص القوى السياسية الى اعادة تقييما للأوضاع وترتيب اولويات نقاشاتها الظرفية ومطالبها المرحلية بما ينسجم والمصلحة العليا للبلاد خاصة في ظل التحديات الكبيرة والمعارك العديدة كمواجهة الأزمة المالية وتنويع الاقتصاد الوطني وتعميق الممارسة الديمقراطية  ,ودعا بالمناسبة أيضا الطبقة السياسية الى الرقي في نقاشها السياسي والعمل على تجنب اقحام مؤسسات الجمهورية ورموزها في الجدل العقيم والذي لا جدوى منه.

ودعا  المؤسسات المؤثرة في الرأي العام سيما وسائل الاعلام ومكونات المجتمع المدني القيام بدورها في مجال التحسيس والتوعية بصعوبات المرحلة ومناشدة الجميع المشاركة في توفير المناخ المساعد على اجراء الانتخابات القادمة في اجواء ديمقراطية ، شفافة ونزيهة،  من شانها ان تساعد على اختيار من هم الأصلح لحسن قيادة البلاد ومؤسساتها  وأوضح في هذا الاطار أن المصلحة الوطنية العليا للبلاد تقتضي اليوم أكثر من أي وقت مضى تجديد الدعوة للرجل الذي حقق الانجازات وأعاد الأمن والاستقرار للبلاد وفتح أبواب المستقبل الواعد لشبابها وأرسى قواعد الدولة الحديثة وحصنها بمؤسسات دستورية تعمل بانسجام في مواصلة المسيرة في نفس النهج والتوجه .

وذكر بن صالح في الأخير ان الدورة البرلمانية الجديدةستكون بلا شك ثرية في مجال نشاطها التشريعي وادائها البرلماني  داعيا الجميع على  ضرورة الحضور الدائم والمشاركة القوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى