اتصالاقتصاد وأعمالالجزائرالرئيسيةسلايدر

بن فليس: “عرقلة سيفيتال قرار تعسفي وتخريبي”

لعمري إبراهيم

انتقد على بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات تعاطي السلطة مع المبادرات السياسية التي أطلقتها بعض الأحزاب السياسية،  بالطريقة الذي يؤكد حسبه استمرار سياسية الهروب إلى الأمام وتتمادى في إنكار حقيقة وجود انسداد سياسي.

وقال بن فليس، عقب اجتماع مكتبه السياسي، بان السلطة بدل فتح حوار جدي استجابة لدعوة الأحزاب المعارضة، تسعى لتحويل الأنظار بإيهام الرأي العام بأن الأمور تسير بشكل عاد، ولا تتأنى ولا تتراجع عن تشويه سمعة المعارضة من خلال اتهام أصحاب المبادرات السياسية بنشر الفتنة وتعريض استقرار البلد للخطر. وأضاف بإن الدولة لم تعد دولة كل الجزائريين بل هي فقط دولة الزبائنيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بمراكز صنع القرار والتي توحي للسلطة بأنها متجذرة في أعماق المجتمع برمته وبخصوص المبادرات السياسية، التي قال الحزب انه طلع عليها  أوضح بانها تلتقي حول ضرورة معالجة أزمة النظام من خلال الحوار وتوفير الشروط اللازمة لاقتراع صحيح، شفاف ونزيه، كممر حتمي للخروج من الأزمة، وقال بان المعارضة حريصة على الإسهام بجد في إيجاد حل للخروج من الأزمة لتجنيب بلدنا انزلاقات لا يمكن التنبؤ بعواقبها.

من جهة أخرى أعرب المكتب السياسي لطلائع الحريات عن قلقه أمام تصعيد التضييق في مجال الحريات المكرسة دستوريا، اما بشان الوضع الاقتصادي، انتقد بن فليس تغول اللوبيات الاقتصادية التي كدست ثرواتها الضخمة في ضل اقتصاد الريع والتي أصبحت اليوم طرفا فعالا في صنع القرار الاقتصادي. منتقدا العراقيل التي تواجه الاستثمار، مثل قرار توقيف مشروع مؤسسة سيفيتال ببجاية والذي يعبر عن المستوى الخطير الذي بلغه تسييس الفعل الاقتصادي والتسيير المضاد للفعل الاستثماري. واصفا إياه بـ”القرار التعسفي والتخريبي” الذي يتعدى على المبدأ الدستوري الذي يقر بحرية الاستثمار والتجارة وبواجب الدولة في تشجيع ازدهار المؤسسات , كما انتقد بن فليس، التصريحات الصادرة عن الوزير الأول، والأمين العام للارندي، الذي وصف المحتجين على تدهور الأوضاع الاجتماعية بـالمشاغبين  وقال في البيان من العار اتهام شباب يتظاهرون سلميا للتعبير عن غضبهم من انتشار البطالة، والانقطاعات المتتالية للطاقة الكهربائية، وعدم توفر الماء الشروب، بأنهم مشاغبين ويسعون للمساس باستقرار البلد وبوحدته الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى