الجزائر

بن فليس منتقدا بوتفليقة : “الدكتاتورية لا تساعد على خلق الثروة”!

أحمد أمير

أنتقد علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، السبت 23 جانفي، بحدة ما وصفه بمشروع “الدولة المدنية” الذي ينادي به عمار سعداني الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، مجددا التزام حزبه ببناء “دولة القانون”.

وخلال تجمع لحزبه بالبليدة، لم يستثني علي بن فليس حصيلة برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وصفا إياها بالسلبية، داعيا مناضليه إلى “عدم الانجرار وراء أكذوبة الدولة المدنية، إن هذا الطريق – الدولة المدنية- لن تؤدي بنا إلى أي نتيجة”، قبل أن يضيف ” عليكم بالتمسك ببناء دولة القانون لأنها الوحيدة التي لها ثوابت ومعايير ومؤشرات”، يقول بن فليس.

وأضاف بن فليس، منتقدا الرئيس بوتفليقة بدون أن يتناوله بالاسم، “إن الدكتاتورية والحكم الفردي لا يساهمان في خلق الثروة”.

وأكد رئيس طلائع الحريات، أن “تحديث السياسة يمر عبر دولة القانون والمواطنة واحترام خيارات الشعب واحترام الحقوق والحريات ومؤسسات تتمتع بالشرعية والتمثيل والمصداقية وتحمل المسؤولية والخضوع للمساءلة”.

وووجه بن فليس سهام النقد لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن أعوام حكمه 16 ساهمت في تثبيت حكم فرداني اضعف الدولة وزعزع استقرارها، مضيفا أن حزبه يملك نظرة مغايرة لحكم البلاد، نظرة تجعل من الجزائر دولة قادرة على الاستجابة لتحديات القرن 21.

وجدد هجومه العنيف ضد مشروع تعديل الدستور، وقال بن فليس، إن بوتفليقة عدل الدستور

لتحقيق أهداف تتمثل في شخصنة السلطة والاستحواذ على صلاحيات الوزير الأول والقضاء على كل مراكز القوة المضادة في موجهة سلطة رئاسية مطلقة.

وأضاف بن فليس، أنه أمتنع عن المشاركة في مشاورات تعديل الدستور، حتى “لا يكون شاهد زور”، وحتى لا يعطي الانطباع بشرعية المسعى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى