الجزائر

بوتفليقة: “التحديات التي تواجه الاتحاد المغاربي لا يمكن أن نواجهها منفردين”

وليد أشرف

أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في برقية بعث بها إلى نظيره الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بمناسبة الذكرى الـ27 لإعلان قيام الاتحاد المغاربي في 17 فيفري 1989 بمدينة مراكش، على ضرورة التعجيل بإدخال إصلاحات “عميقة وجوهرية” على هياكل ومؤسسات الاتحاد، مؤكدا أن منطقتنا المغاربية أمام تهديدات وتحديات لا قبل لها بها، ولا يمكن مواجهتها ودرء آثارها بعمل منفرد ومتقوقع.

وقال بوتفليقة، في رسالته إلى الرئيس الموريتاني بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لإعلان قيام اتحاد المغرب العربي، إن الجزائر تحرص بشكل راسخ وعزم ثابت على بذل المزيد من الجهود والعمل مع كافة الدول المغاربية في سبيل الحفاظ على المكتسبات التي حققها الاتحاد، والتعجيل بإدخال إصلاحات عميقة وجوهرية على هياكله ومؤسساته ومنهجية عمله وفق منظور واقعي وإستراتيجية كاملة، بما يكفل تحقيق الوحدة المنشودة وإعطاء الإتحاد المغاربي مكانته المستحقة بين مختلف التكتلات الإقليمية والدولية.

وأكد بوتفليقة، في رسالته، أن الاتحاد المغاربي الذي تأسس تكريسا للروابط التاريخية والنضال المشترك بين كافة شعوبه، ووطدته صلة القربى وعمق التاريخ المشترك، يفرض علينا اليوم في ظل الوضع الإقليمي المشحون بجسامة وكثرة التحديات والرهانات، أن نكثف من جهودنا بالارتقاء به وجعله قادرا على مغالبة تلك التحديات غير المسبوقة.

 

مجابهة التحديات في المنطقة المغاربية تتطلب “إستراتيجية مشتركة ومنسقة”

وفي رسالة مشابهة بالمناسبة إلى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، شدد الرئيس بوتفليقة، على أن مجابهة التهديدات والتحديات التي تعترض المنطقة تتطلب عملا جماعيا يعتمد على إستراتيجية مشتركة ومنسقة.

واستطرد بوتفليقة أن استكمال بناء الصرح المغاربي وتفعيل أبعاده الاندماجية أضحت حتمية لا مفر منها في ظل الظرفية الدقيقة التي تموج فيها منطقتنا المغاربية بتهديدات وتحديات لا قبل لها بها، لا يمكن مواجهتها ودرء آثارها بعمل منفرد ومتقوقع، بل لا بد من مجابهتها جماعيا واعتمادا على استراتيجية مشتركة ومنسقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى