بوتفليقة يدعو الجزائريين إلى المضي نحو التنمية
لعمري إبراهيم
دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الشعب الجزائري إلى المضي قدما نحو تنمية البلاد, اعتمادا على منطلقات تاريخية وطنية جمعت الشعب ووحدته في الماضي والحاضر مؤكدا أن معركة انجاز المزيد لاستيعاب التأخر وإدخال السعادة والرفاهية في قلوب الجزائريين معركة لانهاية لها.
وفي رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، المصادف 18 فبراير، تلاها نيابة عنه وزير المجاهدين الطيب زيتوني، بتمنراست أكد رئيس الجمهورية على أنه ينبغي في هذا اليوم الوطني للشهيد أن تجديد العزم للمضي قدما في تنمية بلادنا يدا واحدة، بمنطلقات تاريخية وطنية جمعت شعبنا ووحدته للتضحية في إطار ثورة التحرير الوطني المجيدة، وقبلها عبر مسيرة المقاومة الشعبية والحركة الوطنية .
وأضاف رئيس الجمهعورية، أن هذه المنطلقات الأساسية، ثمنتها بطولات الشعب ونضالاته في مقاومة الاستعمار وقيام ثورة التحرير واسترجاع السيادة الوطنية بفضل تضحيات الشعب الجزائري,التي روت كل شبر من هذا الوطن المفدى دماء الشهداء الزكية معربا عن قناعته بأن وحدة الشعب الجزائري والوطن هي اليوم صلبة، رسختها مسيرة الشعب من خلال الإصلاحات العميقة والقوية التي عززت تماسك وتلاحم شعبنا في وطننا الواحد وهو يحقق المكاسب من محطة إلى محطة في تطور مستمر، الوطن الذي يجب أن يعيش فيه كل فرد مدافعا بقناعته عن كل ما يعزز وحدة الوطن وشموخه.
واسترسل الرئيس يقول بأن الجزائريين وإذ يحيون اليوم رسالة الشهيد, فإنهم يؤكدون بذلك استمرار شحذ الهمم لمواصلة التنمية والتغلب على التحديات، حتى يكون الوطن أسوة في أداء رسالته الحضارية كما كان قدوة للشعوب لمستضعفة في التخلص من الهيمنة الاستعمارية أيا كان شكلها.
وعاد الرئيس بوتفليقة بالتذكير بالوقع المتميز لثورة التحرير التي زودت الإنسان الجزائري بشحنة من الثقة بنفسه وبوطنه وطبعته كونت الشخصية الجزائرية المتميزة بمواقفها ومبادئها متجلية في رسالة الجزائر الصامدة, الثابتة جاعلة من كل محطاتها التاريخية دروسا ترتوي منها وتجدد بها عزائم بناتها وأبنائها.
وذّكر رئيس الجمهورية بمآثر الشهداء الذين رسموا أروع الصور في رفض الاستبداد والاستعباد, ونبذ القهر والظلم, رافعين راية التحدي بكل قوة وعنفوان, منتهزا المناسبة ليتوجه بأسمى عبارات التقدير والعرفان لرفقائه المجاهدين والمجاهدات الذين ساهموا بعزم وتضحية في استرجاع استقلال الجزائر.
كما أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن الأمن أضحى معززا اليوم في شتى ربوع البلاد، رغم الوضع المتأزم والخطير المحيط بها، بفضل الوئام والمصالحة الوطنية وتضحيات الجيش الوطني الشعبي.
وتابع الرئيس بوتفليقة مذكرا بمسار التنمية الذي كانت قد باشرته الجزائر في إطار ملحمة قوية للبناء والتشييد في جميع الميادين, منذ أن استعادت عافيتها وسلمها، حيث عرفت إنجاز الكثير في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أنه يبقى اليوم إنجاز المزيد من أجل استيعاب التأخر وإدخال السعادة والرفاهية في قلوب جميع المواطنين والمواطنات .
وقال بهذا الخصوص أن مسيرة البناء والتشييد هي معركة لا نهاية لها, معركة كانت مسجلة كآفاق ما بعد الاستقلال في بيان أول نوفمبر العظيم، متوجها إلى الشعب الجزائري، خاصة فئة الشباب التي دعاها و أمام هذه التحديات النبيلة للبناء والتشييد, مذكرا بأنه تم قطع أشواط كبيرة في تمكين أبناء الجزائر من شق طريقهم نحو الأهداف المنشودة ومن الحفاظ على كل المكاسب المحققة في ظل السلم والمصالحة الوطنية لترسيخ الثقة وتعزيز التماسك والتلاحم الوطني.