اتصالاقتصاد وأعمالالجزائرالرئيسية

بوتفليقة يدعو إلى التجند لبناء جزائر قوية

إبراهيم لعمري

دعا الرئيس بوتفليقة، العمال والعاملات خاصة الشباب إلى ضرورة التجند، أكثر من أي وقت مضى، من أجل إنعاش الاقتصاد وبناء جزائر قوية تُؤَمِّنُ لجميع أبنائها العيش الكريم، مؤكدا أن  الاحتفال بذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات يعدان “حدثين على قدر عظيم من القيمة الرمزية و يصبان في إطار شحذ العزيمة واستنهاض الشباب للإسهام في مهمة البناء الوطني.

وقال رئيس الجمهورية في رسالة بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات قرأها وزير العدل, حافظ الاختام، الطيب لوح نحيي يوم 24 فبراير، كلا من ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين عام1956 وذكرى تأميم الـمحروقات عام1971 وكلا الحدثين على قدر عظيم من القيمة الرمزية مضيفا أن أحياء هذه الذكرى من كل سنة هدفه شحذ عزيمتنا وتقويها من أجل مغالبة تحديات الحاضر وعلى بناء جزائر الغد مشيرا إلى أن هذين الإنجازين التاريخيين ينطويان على عبرة يجدر بنا أن نتخذها نبراسا في سلوكنا اليومي إذ أنهما يعكسان بصدق قدرة الشعب الجزائري على الـمغالبة و بلوغ الغاية كلما رام غاية مصيرية حاسمة، مضيفا أن الـمقصود الآخر من هذا الإحياء هو إلهام شبيبتنا واستنهاضها للإسهام إيمانا واحتسابا في مهمة البناء الوطني.

وأكد رئيس الجمهورية أنه حري بنا بهذه الـمناسبة, أن نزجي تحية التقدير والإكبار لنساء نوفمبر ورجاله, أولئك العمال والعاملات الذين فتحوا لبلادنا باب الأمل وسبلا جديدة، و كذا للنساء و الرجال الذين تحدوا العنف الإرهابي و ضحوا بأرواحهم في سبيل إنقاذ الوطن وإخراجه من تلك الـمحنة التي اعتورته داعيا، العمال والعاملات وبالخصوص الشبيبة, إلى ضرورة التجند، أكثر من أي وقت مضى، من أجل إنعاش اقتصادنا وبناء جزائر قوية تُؤَمِّنُ لجميع أبنائها العيش الكريم و الشغل مبرزا أن شساعة التراب الوطني ,تملي علينا سياسة تنمية ابتكارية تهتم بالعدالة الاجتماعية التي يتعين علينا تحقيقها في ظروف استثنائية يتطلب فيها تنويع اقتصادنا، في حالة الأزمة هذه، انتهاج الصرامة وأخلقة الحَوْكَمَة مبرزا العناية البالغة التي يوليها لهذه الـمسائل الاستراتيجية  وأضاف رئيس الجمهورية بأن مطلب تنويع الاقتصاد وتنافسيته أصبح أكثر إلحاحا في سياق الأزمة النفطية التي نمر بها.

وأشار الرئيس، إلى أن تحقيقه لا يتأتى إلا بالتعبئة القوية لطاقاتنا الحية كلها و لجميع العمال و الإطارات و النساء و الرجال وهم قوة الوطن”، وبذلك سنذلل الصعاب و نواصل طريقنا نحو الرقي , و لـم أشك أبدا في استعداد الجميع لـمغالبة التحدي هذا لذا, أهيب بالعمال أن يسهروا على أن يقترن دفاعهم الـمشروع و اليقظ عن حقوقهم بحرصهم الفعال والـمتواصل على أداء واجباتهم والتزاماتهم في هذه الـمرحلة الحاسمة للغاية من التنمية الوطنية.

وشدد رئيس الجمهورية في رسالته بأنه يتعين علينا إحياء الرمزية النوفمبرية لكي يُنْقَشَ حب الوطن في أذهان شبيبتنا من خلال حثها على الإبداع والابتكار والتنافسية والطموح إلى التفوق, مؤكد في هذا السياق أنه كلف الحكومة بإدراج بعث اقتصادنا صوب هذا الـمنحى بحيث يعبئ القوى الحية للبلاد و يعتمد على طاقة الشباب  ولدى تطرقه إلى الإمكانيات البشرية التي تحوزها الجزائر أوضح رئيس الدولة أن رأس الـمال البشري هو مفتاح النجاح والعلامة الدالة على قوة الأمم”مؤكدا بالقول “إننا سنسهر بلا توان على أن ترتقي بلادنا الغنية بطاقاتها الفكرية الـمتواجدة بين يديها و تلك الـمتوزعة عبر العالـم, ودورها الريادي, بجامعاتها إلى الامتياز بمؤسساتها إلى الـمستوى التكنولوجي العالي”.

على صعيد آخر أكد الرئيس بوتفليقة أن الاضطرابات المتواترة التي تواجهها الجزائر على حدودها تفرض علينا مقاربات مبنية على اليقظة و الحذر الـمتواصل بما يترتب عن ذلك من تكاليف اقتصادية يجب إدراكها من قبل الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى