اتصالالجزائرالعالم

بوحجة يدعو إلى ترقية شروط العيش بسلام ومكافحة أطروحات التطرف

ابراهيم لعمري

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة كل الفاعلين في ترقية حقوق الإنسان إلى البحث عن سبل ترقية شروط العيش معا بسلام بتغليب القيم الإنسانية وأساليب الحوار والتعاون والتضامن ومكافحة الطروحات الرافضة للتفاعل الإنساني البناء.

وأعتبر رئيس المجلس في كلمة له خلال اليوم البرلماني الذي نظم بمناسبة الاحتفال لأول مرة باليوم العالمي للعيش معا بسلام أن مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع وبمبادرة الجزائر على لائحة تعلن من خلالها يوم 16 مايو يوما علميا للعيش معا بسلام بمثابة عرفان وتثمين للسياسة الحكيمة والشجاعة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي ترتكز على مبدأ المصالحة وإشاعة السلم والاجتهاد في طريق العدل والمساواة والوئام ونبذ الفرقة والانقسام.

وتعكس هذه المبادرة  حسب بوحجة تعكس الرصيد القيمي والمعياري الوطني القائم على العدالة والإنصاف وحسن الجوار واحترام الآخر الحضاري والثقافي والديني والسعي الدائم للعيش معا في اخاء وتضامن ووسطية واسامح ورفض كل أشكال التطرف والكراهية.

وأكد بوحجة بأن هذه المصالحة تشكل نموذجا فلسفيا وإجرائيا للعيش معا بسلام مكن الجزائر من إنهاء مأساتها الوطنية وحقق للشعب ظروف العيش في وئام وعزة وكرامة، مشيرا إلى أن عديد الدول استلهمت من تجربة الجزائر بما يخدم أمنها واستقرارها ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العالم.

وذكر بوحجة بأن المجلس الشعبي الوطني يثمن عاليا الجهود المخلصة والأعمال الجليلة التي قام بها رئيس الجمهورية لترقية ثقافة السلم والمصالحة وتكريس مبادئ الأخوة الإنسانية وترقية التعاون بين الدول وتكثيف جهود المجتمع الدولي واحترام سيادة الدول وخصوصياتها بعيدا عن الهيمنة بمختلف إشكالها.

وذكر بحجة بكل النزاعات والصراعات البينية والأزمات الداخلية والتهديدات المتربطة بالإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة التي تواجه العالم حاليا لاسيما في إفريقيا نتيجة التخلف الاقتصادي والاجتماعي وضعف العدالة والفقر والتهميش.

ودعا بوحجة إلى البحث عن سبل ترقية شروط العيش معا بسلام بتغليب القيم الانسانية وأساليب الحوار والتعاون والتضامن ومكافحة الطروحات الرافضة للتفاعل الانساني البناء. وأعتبر مبادرة الجزائر للعيش معا بسلام إضافة ايجابية لمختلف المساهمات الإنسانية التي قدمتها للإنسانية للعيش في كنف الحرية والأمن والسلام والتنمية من خلال تكريس حق الشعوب في تقرير المصير الذي يأتي في سياق قيم ومبادئ ثورة نوفمبر المجيدة التي ألهمت الشعوب بالمكافحة من أجل الاستقلال .

وذكر بوحجة في ذات السياق بمساهمة الجزائر فعليا في إرساء منطق مناهض للميز العنصري والاضطهاد وذلك بدفاعها عن شعوب جنوب افريقيا وناميبيا لتتمكن من العيش بكرامة وإنسانية مضيفا بأنها كانت دوما  مناصرة للحقوق المشروعة للشعبين الفلسطيني والصحراوي في نضالهما من اجل الحرية والاستقلال إحقاقا للحق وتضامنا مع اشقاء يعانون من غطرسة الاحتلال الذي لا يؤمن بالقانون الدولي ولا بالمبادئ الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى