رياضة

بورعدة الـ5 أولمبيا رغم الحقرة والتهميش من أشباه المسؤوليين في الجزائر

يوسف محمدي 

حل الرياضي الجزائري العربي بورعدة في المرتبة الخامسة أولمبيا في نهاية الألعاب العشارية (10 اختصاصات) بحصوله على 8521 نقطة، محسنا جميع أرقامه الشخصية ومحطما الرقم الإفريقي في العشاري(الرقم القياسي الإفريقي العشاري 8461 نقطة).
وقبل نهاية الألعاب العشارية باختصاص كان بورعدة في المرتبة التاسعة قبل القفز الى المرتبة الخامسة بعد تحقيق نتائج باهرة في رمي الرمح التي حقق فيها 66.49 م ومسابقة الـ1500 م التي احتل فيها المرتبة الأولى بفارق كبير بـ4.14.60.
وحصل على الميدالية الذهبية في الاختصاص الأمريكي أشتون ايتون بحصوله على 8893 نقطة متبوعا بالفرنسي كيفين ماير بـ8834 نقطة والكندي دوميان وارنر بـ8666 نقطة ثم الألماني كاي كازميريك بـ8580 نقطة.
وكشفت النتيجة الباهرة التي حققها العربي بورعدة على الرغم من عدم استفادته من أي دعم في الجزائر للقيام بتحضيرات من نفس مستوى تحضيرات الرياضيين العالميين الذين قارعهم وفاز عليهم في العديد من المراحل، كشفت هذه النتيجة مدة الحقرة والتهميش الذي تعرض له بورعدة من أشباه مسؤولين وأشباه رجال يشرفون على الرياضية الجزائرية همهم الوحيد هو نتهميش الكفاءات الحقيقية والرياضيين الحقيقين والعمل علة منعهم من النجاح بكل الطرق.
وبينت نتائج بورعدة ومخلوفي أن الرياضيين الذين شرفوا الجزائر هم الذين تعرضوا لأكبر تهميش وحقرة من أشباه الرجال الذين يحتكرون تسيير الرياضة الجزائرية.

يذكر أن ورعدة ولد في 10 ماي 1988 بولاية سوق أهراس، ويعيش حاليا أولاد هذاج بولاية بومرداس.

التحضير للموعد الأولمبي يتطلب سنوات وليس ثلاث أشهر

وأعتبر الجزائري العربي بورعدة أن التحضير لموعد أولمبي يتطلب سنوات وليس في أشهر معدودات وإمكانيات تافهة.

وقال في حديث خص به وكالة الأنباء الجزائرية: ” تنقصنا الإمكانيات للوصول إلى المستوى العالمي. فالألعاب الاولمبية يحضر لها خلال سنتين أو ثلاثة وليس في ظرف ثلاثة أشهر. فالرياضي المالك لمؤهلات في هذا الاختصاص والذي برهن في العديد من المناسبات إمكانياته من الضروري التكفل به في أدق التفاصيل من أجل السماح له بالتركيز كلية على اختصاصه للتنافس مع الأحسن. للأسف الشديد  الحال ليس كذلك عندنا. فننتظر إلى غاية إقتراب الحدث الرياضي بأشهر ثم نبدأ في محاولة تحضير الرياضي. نحن بعيدون عن المستوى العالمي”.

 

الإصابة ونقص الإمكانات حالت دون الظفر بإحدى الميداليات

وإضافة إلى نقص الإمكانيات  فإن العربي بورعدة أنهكته الإصابات منها واحدة في الظهر أبعدته عن مضمار ألعاب القوى لعدة أشهر.

وفي تعليقه عن نتائجه في الموعد الاولمبي  أضاف ممثل العشاري الجزائري قائلا: ” بريو، دفعت ثمن نقص التحضير. فعلى هذا المستوى من التنافس  من اللازم أن تكون محضرا على كل المستويات. غير أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لي  عكس المنافسين الآخرين الذين البعض منهم يشارك للمرة الثالثة في الألعاب الاولمبية”.

وواصل بورعدة متأسفا ” عانيت الويل من أجل إبقاء مساعد المدرب حسين محمد الذي أشكره بالمناسبة على كل ما قام به من أجلي بريو. إنه كان حاضرا معي 24ساعة على 24. ولم يركن للنوم طيلة اليومين من المنافسة. كان بين منافستين يقوم بتدليكي لاسترجاعي اللياقة”.

بالرغم من كل هذه المشاكل والعوائق حقق بطل الجزائر مشوارا معتبرا في مسابقة العشاري بريو دي جانيرو وصار صاحب خامس أحسن مجموع عالميا في العشاري. هذه النتيجة أرتاح لها” بورعدة وأعتبرها ” ايجابية جدا” لأنه كما قال ” ليس من الهين أن تحتل مرتبة خامسة في الألعاب الاولمبية في اختصاص العشاري بالنظر إلى كل ما عانيته”.

وقال بورعدة: “تمنيت أن أظفر بإحدى الميداليات. أتمنى أن يتفهمني الشعب الجزائري. فالكثير لايعرف مسابقة العشاري الذي يبقى من أحسن المنافسات”.

وعن مستقبل الرياضي  تمنى صاحب الرقم الافريقي من الاتحادية أن توفر له الإمكانيات اللازمة حتى يكمل في مسيرته بحثا عن نتائج أحسن على المستوى العالمي وقال: ” أنا بحاجة ماسة إلى مساعدة الاتحادية وإلى إمكانيات من أجل مواصلة العمل وتحسين نتائجي.

أنا أيضا بحاجة إلى إمكانيات استرجاع اللياقة وأدوات العمل. أنا أيضا بحاجة ملحة إلى مدلك. أظن أنها أبسط الإمكانيات التي يمكن أن يطلبها رياضة المنتخب الوطني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى