اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

بوطرفة: “لن نخرج من اجتماع الجزائر صفر اليدين”

نسرين لعراش

أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، أن الاجتماع غير الرسمي للبلدان المصدرة للنفط، المقرر عقده الأربعاء 28 سبتمبر، بالجزائر العاصمة سيكلل حتما بالنجاح.

وأضاف وزير الطاقة، خلال مؤتمر صحفي بالجزائر عقده الأحد 25 سبتمبر حول الاجتماع الوزاري الـ15 للمنتدى الدولي للطاقة الذي ستجري فعالياته يومي الثلاثاء والأربعاء بالجزائر،  أن كل الدول الأعضاء في منظمة أوبك، موافقة على تحقيق استقرار في أسعار النفط، إلا أنها لا بد أن تتوصل إلى توافق يرضي الجميع.

وقال بوطرفة، إنه على دول المنظمة الاختيار بين أمرين في حالة التوصل إلى اتفاق: إما استدعاء اجتماع استثنائي رسمي بهدف اتخاذ قرارات من شأنها تحقيق استقرار أسعار النفط أو تأجيل الاتفاق إلى اجتماع فيينا المقرر في نوفمبر المقبل.

وأظهر وزير الطاقة الجزائري، تفاؤلا قويا بشأن التوصل إلى اتفاق بناء على الجهد الدبلوماسي الذي بذلته الجزائر خلال الأشهر الأخيرة، مضيفا:” نحن لا نجتمع للحديث عن قرارات متخذة مسبقا بل لمناقشة إشكالية حقيقية ..إننا لن نخرج من اجتماع الجزائر صفر اليدين”.

واستطرد الوزير: “إذا توصلنا إلى اتفاق فهذا أمر جيد وإذا توصلنا إلى عناصر كفيلة بأن توصلنا لاتفاق فهذا أمر جيد على حد سواء”، مؤكدا أن منظمة أوبك، التي تمثل ثلث الإنتاج العالمي للنفط “ملزمة باتخاذ قرار من أجل تحقيق استقرار الأسعار إما بالجزائر العاصمة أو بفيينا في نوفمبر المقبل”.

 

أوبك تخسر 500 مليون دولار يوميا

وكشف بوطرفة، أن بلديان أوبك مجتمعة، تخسر يوميا من 300 إلى 500 مليون دولار، بسبب مستوى الأسعار الحالي، وهي المبالغ التي كان من الممكن ضخها في مجالات التنقيب والاستكشاف النفطي وكذا الاستثمارات الجديدة.

وأوضح وزير الطاقة، أن الإشكالية التي ستواجه بلدان أوبك، قائمة على المدى المتوسط وليس على المدى القريب، فمن خلال تراجع الاستثمارات النفطية قد نتعرض لعجز في العرض إذ ستتهاوى الأسعار مما سينعكس سلبا على  الاقتصاد العالمي.

وقال بوطرفة: “هدفنا الأساس في اجتماع الجزائر هو تحقيق استقرار في أسعار النفط في العالم”، مضيفا “نحن نسعى لاتخاذ قرار مشترك يخدم الجميع والقرار الأمثل من وجهة نظرنا هو تجميد الإنتاج” ولكن” التجميد على أي أساس متسائلا”، يصيف بوطرفة متسائلا.

وأوضح المتحدث، أن الحل الأمثل هو خفض الإنتاج الفعلي، لأن هناك فارق بين الإنتاج الفعلي البالغ 33.47 مليون برميل، والحصص المتفق عليها المقدرة بـ30 مليون برميل، مضيفا أن الجزائر التي “تميل” لتجميد الإنتاج أو التقليص منه، فإن رفع الإنتاج النفطي يبقى هدفا على المدى المتوسط.

وقال بوطرفة: “أمامنا خمس سنوات لتجسيد رفع إنتاجنا وإلى ذلك الحين فإن الطلب الداخلي والخارجي سيرتفع بدوره، مشيرا إلى أن حتى إيران عملاق النفط  التي تريد  إنتاج 4 ملايين برميل يوميا أعدت رزنامة لبلوغ  ذلك إذ لا يمكنها بلوغ هذا المستوى في الوقت الراهن، كما قدمت السعودية مقترحا ايجابيا بشأن تقليص حجم الإنتاج بـ400 ألف برميل يوميا، أي العودة إلى مستوى إنتاج جانفي الفارط عند 10.1 مليون يوميا، مؤكدا أن المفاوضات داخل منظمة أوبك لن تكون سهلة.

 

مشاركة 54 دولة و440 مندوب في منتدى الطاقة

كشف بوطرفة، عن مشاركة 54 بلد وأزيد من 440 مندوب في الاجتماع الوزاري الـ15 للمنتدى الدولي للطاقة، مشيرا إلى أن كل الجلسات والموائد المستديرة المبرمجة خلال هذا المنتدى ستجري في جلسات مغلقة، وهذا بطلب من بعض الوفود التي لا ترغب في تحريف أقوالهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى