اتصالاقتصاد وأعمالسيارات

تجاوزت 4 مليار دولار في 2018: وزارة الصناعة تبرر ارتفاع فاتورة استيراد السيارات

يوسف محمدي

حاولت وزارة الصناعة والمناجم، تبرير الارتفاع الصاروخي في فاتورة استيراد أجزاء تركيب السيارات والشاحنات والعجلات إلى أزيد من 4 مليار دولار في العام 2018.

ووجهت انتقادات حادة من خبراء في صناعة السيارات إلى سياسة وزارة الصناعة التي اعتمدت حوالي 10 متعاملين في مجال تجميع السيارات في الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى اعتماد نماذج تكنولوجية حديثة على غرار السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية.

واعتبر الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم، خير الدين مجوبي، الارتفاع المحسوس في فاتورة واردات مجموعة الأجزاء الموجهة لتركيب السيارات خلال الأشهر الـ 11 الأولى من العام الفارط “مؤقت”، مؤكدا في ذات الوقت أن نسبة الإدماج الوطني في مجال تصنيع المركبات سترتفع بغضون السنوات القليلة المقبلة.

وفي رده على سؤال خلال بالخصوص، أوضح مجوبي ” كنا نتوقع حدوث هذا الارتفاع وهو مؤقت بما انه يتبقى أقل من سنتين بالنسبة للمتعاملين المحليين الناشطين في مجال تركيب السيارات لتحقيق نسبة إدماج بـ 10 بالمائة لترتفع بغضون أقل من أربع سنوات لتصل إلى نسبة 40 بالمائة”.

وبحسبه فإن مصالح وزارة الصناعة والمناجم تقوم بزيارات ميدانية  من أجل دراسة مقترحات المتعاملين المحليين الناشطين في هذا الميدان و الوقوف على ما يتم تحقيقه.

وأضاف مجوبي “لدينا أنباء عن نتائج إيجابية تم تحقيقها من طرف هؤلاء المتعاملين. وبناء على ذلك يمكن لهؤلاء المتعاملين بلوغ نسبة 40 بالمائة من الإدماج المحلي سريعا”، مؤكدا أن “النتائج المرجوة بدأت تتحقق”.

وتفوق واردات أجزاء السيارات 10 % من مداخيل البلاد من العملة الصعبة، وهو ما يمثل استهلاكا خطيرا لاحتياطات البلاد من النقد الأجنبي، وبخاصة أن شركات التركيب لا تتوقع دخول مرحلة التصدير في القريب العاجل، ما يمثله ذلك من مخاطر على التوازنات الكلية للبلاد وخاصة مع توقعات استمرار تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية وتسارع تراجع احتياطات الجزائر من العملة الصعبة إلى ما يناهز 12 مليار دولار في 2021.

وبلغت فاتورة واردات مجموعة الأجزاء الموجهة لصناعة تركيب المركبات السياحية وسيارات نقل الأشخاص والبضائع والعجلات بحوالي 4 مليار دولار في 2018 وهو ما يعادل أزيد من 12 %من صادرات المحروقات خلال نفس السنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى