الجزائر

تجميد “الكناس”: مليط يحمل مسؤولية العنف والفوضى إلى عزري ورزيق

طاهر خليل

رد جناح عبد الحفيظ مليط الذي يتنازع على قيادة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي،اليوم 21 فبراير، برفض مراسلة الوصاية لمديري الجامعات والمراكز الجامعية بخصوص تجميد كافة نشاطات “الكناس” إلى غاية انتخاب قيادة جديدة تنهي حالة الانقسام والفوضى التي تغرق فيها هذه المنظمة النقابية.

وقال مليط في بيان تحصل “الجزائر اليوم” على نسخة منه، إن مكتبه المنبثق على مؤتمر 8و9و10 ديسمبر الماضي، لم يتلق نص المراسلة الرسمية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما أنه متمسك بقانونية هذا المؤتمر ولم تأته تحفظات وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وقال البيان إنه يرفض  “قيام رئيس ديوان وزير التعليم العالي بالمساواة بين مؤتمر قانوني واجتماع آخر غير شرعي تم في الشارع وبدون تراخيص وبدون محضر قضائي وبدون حتى قرار مجلس وطني”.

وهاجم مليط جناح عزي عبد المالك الذي اتهمه بفبركة سيناريو “البلطجة” في كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، مطالبًا الوزارة باتخاذ كل الإجراءات المناسبة لمنع تكرار فضيحة كلية بن عكنون التي ضربت بسمعة الجامعة في الصميم، ومعنى تصريحات هذا الجناح المتسمك بأحقيته في قيادة “الكناس” أن محمد رزيق “ادعى أنه ممثل للكناس في كلية العلوم السياسية وقام بانتحال صفة وخرق للقانون حين نظم اجتماعا بقاعة الأساتذة رغم أن ذلك ممنوع قانونا لأن قاعات الأساتذة ليست مخصصة لهذا الغرض، إضافة إلى أن الاجتماع المشبوه غير قانوني أصلا وغير مرخص له”.

مرت وزارة التعليم والبحث العلمي بتجميد نشاط المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس” بسبب وجود نزاع داخلي في هذا التنظيم النقابي الذي اندلعت فيه حرب ضروس وصلت إلى حد المناوشات بالأيدي وارتكاب أحداث عنف خطيرة وغير مسبوقة في كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر3، ما أحدث ارتباكًا في المنظومة الجامعية وأبان عن وجود صراعات من شأنها جرّ الجامعة الجزائرية إلى الشارع.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد راسلت الجامعات ومديريات الخدمات الجامعية بالولايات وأمرتهم بتجميد نشاطات الكناس إلى حين تسوية النزاع الداخلي ثم انتخاب قيادة شرعية وحيدة تسير المنظمة النقابية وفق القانون.

وانفجرت جامعة الجزائر 3، الأسبوع الفارط، على وقع أحداث عنف خطيرة وقت بين أساتذة احتلوا قاعة الأساتذة في كلية العلوم السياسية ببن عكنون ثم نظموا فيها اجتماعا لتنظيم نقابي يدعي انتماءه لمنظمة الكناس، ثم وقعت مناوشات خطيرة تسببت في وقوع إصابات بين الأساتذة فيما أغمي على بلقاسم إيراتني عميد الكلية وتم تحويل أساتذة جرحى إلى المستشفى وهي الفضيحة التي استدعت من الوزارة الوصية إلى فتح تحقيق معمق وتجميد نشاط المنظمة النقابية بشكل نهائي لتفادي تكرار ما وقع بكلية العلوم السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى