بقلم فريد فرح
اليوم، كثيرا ما نتحدث عن هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى في الإنترنت عبر الهاتف النقال. أبل، وجوجل، ومايكروسوفت، وفيسبوك، وأمازون (AGMFA)… يواصل عدد الفاعلين في سوق الهاتف المحمول الزيادة، كما أن قواعد اللعبة أصبحت أكثر تعقيدا. ما هي المخاطر لكل من هؤلاء المتعاملين؟
إن الاستيلاء من قبل موقع Facebook على البيانات المحمولة التي يقدمها مستخدمي الهواتف المحمولة، بصدد زعزعة طبيعة الإنترنت النقال في جميع أنحاء العالم. لن تكون الجزائر آمنة من التأثير السلبي الناجم عن هذا الاضطراب. الاعتماد الكلي على الأجانب والتكاليف المالية المفرطة هي أفضل مثال عن الحالة التي تعيشها الجزائر. على واضعي السياسة الرقمية للبلاد رسم إستراتيجية “خاصة” لتوليد البيانات الرقمية المتنقلة ذات التأثير اقتصادي المرتفع مثل تلك الناتجة عن أقطاب الاقتصاد الرقمي على غرار موبيل-التجارة (M-Commerce)، الإعلانات على الهاتف المحمول، وتطوير التطبيقات النقالة متعدد المنصات، الخدمات المصرفية النقالة (M-Banking) والدفع بدون تماس(le paiement sans contact).
من المتوقع أن تدعم الحكومة جميع الكيانات (المؤسسات وغيرها) التي ترغب الانخراط الجدي في سوق الهاتف المحمول ، مما يسمح لها بالاستفادة من مزايا سياسات التدريب وتطوير المحتوى الرقمي المحمول. بادئ ذي بدء ، من خلال تسليط الضوء على الدور الاستراتيجي للبرمجة، والنهج التكنولوجي ليكون على الأجهزة المحمولة والخبرة التقنية في تصميم بيئة عمل التطبيقات النقالة.
اليوم، تمكنت الإنترنت النقالة من زعزعة الانترنت على الشبكة الثابتة خاصة في مجال توفير الخدمات. تغلغل المحمول في الجزائر مهم مع أكثر من 45 مليون جهاز نقال. وبالموازاة مع ذلك، سيؤدي وصول شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية الفائقة السرعة ( LTE (4G إلى جذب المزيد من المستخدمين إلى الإنترنت عبر الهاتف النقال. لقد اعتادوا على الحصول على المعلومات والترفيه وحتى العمل من هواتفهم النقالة. لذلك، لماذا لا يكون كل ذلك على منصات التطبيقات النقالة الجزائرية، عكس إفساح المجال أمام المنافسين الأجانب لاستغلال هذه الحصة في السوق ولكن أيضا لالتقاط بعض بيانات المستخدمين الجزائريين.
ضعف الإعلان المحمول DZ
ولذلك فمن المستغرب، نظرا لإمكانات مستخدمي الإنترنت على الأجهزة النقالة، رؤية مثل هذا التخوف من جانب المعلنين ووكالات الإشهار، الاستثمار في المتوسط ولو نسبة مئوية صغيرة من ميزانية الدعاية الرقمية في الإنترنت المحمول ، على الرغم من الوزن الهام للجمهور. لا يزال السوق الجزائري لتطبيقات الهاتف المحمول، رغم كونه واعدًا جدًا، في مراحل مبكرة، إلا أنه يفتقر إلى معايير صارمة. والواقع أن عدم وجود جسر قانوني بين مشغلي شبكات الجوال ومقدمي خدمات المضمون الرقمي، ومنع لرؤية واضحة، ولم يشعر بعدم وجود إيرادات الإعلانات المشتركة، وخصوصا استحالة إيجاد خدمات إضافية لزبائنهم. سيكون من غير المعقول أنه بعد إطلاق خدمة الجيل الرابع 4G رؤية المتعاملين يقومون باستيراد بيانات التطبيقات النقالة المختلفة التي يستهلكها مشتركيهم من الشركات الأجنبية. هذه النتيجة غير اقتصادية على وجه الخصوص بالنسبة للمشغلين الذين ينبغي أن يدعموا شركات تطوير تطبيقات البيانات المحلية للتنافس مع البيانات المستوردة التي تكون مكلفة. تلعب الشركة المصنعة للمعدات أيضًا دورًا مهمًا في تطوير سوق بيانات الجوال المحلية. يمكن أن نتوقع إجراءات لتعزيز تطبيقات الهاتف المحمول المحلية، بسبب الازدحام المتزايد في مخازن التطبيقات.
على سبيل المثال، يمكن أن تقوم الشركة المصنعة للأجهزة الطرفية المحمولة بتثبيت التطبيقات مسبقًا على بعض الأجهزة الطرفية، وذلك لمنع حامليها في المستقبل من تنزيلها. هناك حاجة إلى المزيد من الجهود لفرض المعرفة الجزائرية على المستوى الدولي، بينما الوقت ينفد !