اتصالالجزائر

تطويب الجزائر لرهبان تيبحيرين  يشكل رسالة سلم وأخوة وتسامح

إبراهيم لعمري

أشاد كاتب الدولة الفرنسي، جون باتيست لوموان، على احتضان الجزائر، عملية تطويب رهبان تيبحيرين وغيرهم من الرهبان الذين قتلوا في الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي، خلال العشرية الحمراء مؤكدا أن ما قامت به  الجزائر يشكل رسالة سلم وأخوة وتسامح ، مشيرا إلى أنه يعبر ايضا عن روح التضامن مع الرجال والنساء الذين قضوا، وهم يؤدون عملهم من أجل خدمة بلد احتضنوه واحتضنهم.
من جهته، قال الأب توماس جورجون، الذي يتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقرا لنشاطه الديني، إن تطويب الرهبان المسيحيين الذين قضوا خلال عشرية التسعينيات بالجزائر والبالغ عددهم 19 راهبا، ومن بينهم رهبان تيبحيرين السبعة، بكنيسة سانتا كروز، بوهران، تعتبر الأولى من نوعها في بلد مسلم ووفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن عملية “التطويب” تمت تحت حراسة أمنية مشددة، وقد أشرف عليها ممثل عن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وهو الكاردينال أنجيلو بيتشو، الذي يعمل مسؤولا ساميا بدولة الفاتيكان.
وبخصوص الرهبان الذين سيتم تطويبهم، قال الأب ريمي بازين مسؤول الجماعة من أجل الشؤون المقدسة، من العاصمة الإيطالية روما، إنهم (يقصد الرهبان المطوبون)، قتلوا لأنهم مسيحيون، أي أنهم قتلوا بدافع الحقد، بسبب سلوكهم المستوحى من الإيمان.
وحضر عملية التطويب، التي جرت أمس بكنيسة سانتا كروز، بوهران، نحو ألف و200 شخص جاءوا من مختلف بلدان العالم.
أما الرهبان الذين تم تطويبهم، فيبلغ عددهم 19 راهبا، من بينهم 15 فرنسيا، وإسبانيين إثنين، وبلجيكي وآخر من مالطا، تم اغتيالهم في الفترة الممتدة ما بين 1994 و1996 ويوجد على رأس كل هؤلاء، المونسينيور بيار كلافري، أسقف وهران الذي قتل في أوت 1995، من قبل سائقه، ورهبان تيبحيرين السبعة، فضلا عن الآباء البيض الأربعة الذين قتلوا بتيزي وزو في عام 1994.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى