إيمان عيلان
إستقبل، وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، الكاردينال”جيوفاني انجيلوا بيتشو”مبعوث بابا الفاتيكان فرانسيس وعميد مجمع دعاوى المقدسين، بولاية وهران، من أجل إقامة التطويب بالكنيسة الكالوثيكية، على 19 راهبا تمت تصفيتهم خلال العشرية السوداء بالجزائر، وعلى رأسهم “رهبان تبحرين” السبعة، الذين عثر على رؤوسهم دون أجسادهم.
وثمن محمد عيسى، هذا الحدث الذي اعتبره مهما، كونه سينظم خارج الفاتيكان، مؤكدا على تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في انجاحه في ظروف حسنة، حيث سيجرى وسط إجراءات أمنية مكثفة.
مراسيم التطويب، ستتم اليوم، بعد الواحد زوالا، تجرى لأول مرة في بلد مسلم، على مستوى كنيسة السيدة العذراء”سنتا كروز” التي تم تدشينها بالأمس بعد إطراء تعديلات وترميمات عليها، هذا وسيكون تطويب الرهبان، برئاسة عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال، انجيلو بيتشو، ممثلاً البابا فرنسيس، وبحضور 1200 شخصا من أجانب وأقرباء المطويبن.
ومن بين الرهبان والراهبات الذين سيتم تطويبهم، أطلق عليهم اسم”شهداء الجزائر،من جنسيات مختلفة تضم 15فرنسيا وبلجيكي واسبانيتان، وأخر من جنسية مالطية، تمت تصفيتهم جسديا في الفترة الممتدة بين سنتي 1994 و 1996.
وتقدم البابا فرنسيس، برسالة إلى رئيس مجمع دعاوى المقدسين الكاردينال”جيوفاني أنجيلو بيتشو” تضمنت مايلي:”أن الإضطهاد ليس حقيقة من الماضي، فاليوم نحن نختبره أيضا،سواء من خلال سفك الدماء،كما هو الحال مع العديد من شهداء العصر،او بوسائل أكثر تحديدا،عن طريق الإفتراء والأكاذيب”
كما ثمن الكاردينال هذا الحدث بالقول:”الحدث فرصة لتجديد التزام الكنيسة،التي يمثلها أسقفي الجزائر العاصمة،ووهران والتعبير عن أخوتها ومصداقيتها مع الشعب الجزائري”.
وعن قائمة المغتالين من الرهبان، والمنتمون إلى “بعثة التبشير الإفريقية” التي تأسست في الجزائر سنة 1868، الرهبان بيار كلافري، من المدافعين عن الحوار مع الإسلام، توفى إثر انفجار قنبلة أودت بحياته رفقة سائقه من جنسية جزائرية،المسمى” محمد بوشيخي”، والاباء البيض الأربعة الذين استشهدوا في ديارهم بمنطقة تيزي وزو،والمبشرون الأربعة الفرنسيون،جان شوفيار، الان ديولانغار،كريستيان شيسيل، والبلجيكي شارل ديكير.
هذا فضلا عن الاخوة الماريست، راهبات من سيدة الرسل، وراهبة من رهبنة القلب الأقدس، تمت تصفيتهم رميا بالرصاص سنة 1995.