الجزائر

تقرير سري: فرنسا قلقة من وجود الجزائر خارج المنظمة العالمية للفرانكفونية

إبراهيم لعمري

كشف مجلس الشيوخ الفرنسي في تقرير حديث عن قلقه الشديد تجاه بقاء الجزائر خارج المنظمة العالمية للفرانكفونية، التي تتوغل بها فرنسا في أعماق إفريقيا ايدولوجيا معتبرا تحفظ الجزائر من الانخراط في المنظمة مفارقة في وقت تعد فيه الأخيرة ثالث بلد من مستعمرات فرنسا القديمة الذي يتحدث اللغة الفرنسية في العالم.

وأشار التقرير الذي أعدته لجنة الثقافة والتربية والاتصال بمجلس الشيوخ الفرنسي ويحمل طابع السرية، إلى أن الجزائر ترى الانضمام إلى المنظمة مجرد فضاء لحصر أعضائها في منطقة للنفوذ الفرانكو-فرنسي.

وتساءل التقرير كيف للجزائر التي تسجل انتشارا واسعا للغة الفرنسية أن لا تكون عضوا داخل المنظمة العالمية للفرانكفونية، معتبرا أنه في ظل رفض الجزائر الانضمام إلى المنظمة فان المفهوم الجديد للفرانكفونية يقوم على وضع اللغة الفرنسية والفرانكفونية معا كأداة تقارب وعامل تنمية مشتركة وليس عامل سيطرة وهيمنة.

وفي المقابل، يرى خبراء جزائريون أن منظمة الفرانكفونية هي منظمة تندرج في إطار الاستعمار الجديد، وأن فرنسا تستعمل الفرنسية لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية والثقافية دون الاهتمام بمصالح الجزائر وهويتها ، حيث تسعى في كل مناسبة إلى تمرير مشاريعها  الثقافية والتربوية.

هذا، وكانت المنظمات الفرنسية المهتمة بانتشار اللغة في دول العالم قد أبدت قلقا من انتشار اللغة الانجليزية في الجزائر لاسيما بعد الحملة التي تم إطلاقها من قبل أولياء التلاميذ السنة الماضية والتي تحث على تطليق اللغة الفرنسية لصالح اللغة الانجليزية، باعتبارها لغة العلوم من جهة وأكثر تداولا في مختلف عواصم العالم جدير بالذكر، أن المنظمة العالمية الفرانكفونية تضم 57 عضوا و20 مراقبا من دول وحكومات، وهو أكثر من ثلث الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى