اتصالتكنولوجياجازيملحق TIC

جازي تجني ثمار إستراتجيتها الرابحة!

وليد أشرف

“جازي تغير كل شيء”، ليس شعارا جديدا للمتعامل الرائد للهاتف النقال، كما يظهر للوهلة الأولى.

فبحصول الحكومة الجزائرية في جانفي 2015 على حصة مسيطرة بـ51% من رأسمال شركة جازي، شرع المتعامل في خطة تحول شاملة بهدف التكيف مع السياق الجديد لسوق الهاتف النقال، أين أصبح استهلاك البيانات يمثل رهانا حقيقيا وخاصة مع دخول الجيل الثالث 3G الخدمة، والآن الجيل الرابع4G، فضلا عن تدارك 5 سنوات من أزمة الاستثمارات.

وبالنسبة للمراقبين في قطاع الاتصالات، فإن جازي أدخلت مفاهيم جديدة في الاقتصاد الجزائري: التحول والرقمنة. وهما تصميمان يلتقيان في مشروع واحد: تمكين جازي من العودة للنمو من خلال تطوير نموذج جديد للعمل الذي يصاحب تطور تكنولوجيا الهاتف النقال من عصر الصوت إلى العصر الرقمي، وبالتالي عصر البيانات.

عملية النضج الطويلة هاته والتي يصعب فهمها أحيانا، تتطلب تغييرات عميقة في إدارة الشركة وفي علاقاتها مع شركائها والعالم الخارجي وخاصة في الطرق والرموز التجارية التي يجب أن تتكيف مع احتياجات المستهلكين التي تغيير على نحو متزايد.

جازي إذا غيرت كل شيء، فهي قررت ذلك من أجل تلبية تطلعات مشتركيها، جازي أكثر حرصا لتكون أول متعامل يقدم أفضل العروض التي تلبي طلبات زبائنه، جازي أحدث ثورة في طريقة الاستهلاك لتمكين الزبائن من متابعة التطور الهائل في سوق الهاتف النقال عن طريق إدخال صيغ تجارية حيث تصبح المكالمات مجانية واقع وليس مجرد شعارات جوفاء يمكن أن تظهر كإعلانات كاذبة.

عندما يتحدث الرئيس التنفيذي فينتشانزو نيتشي، عن “جازي الجديد”، فهذا معناه أن عملية التحول والرقمنة بدأت تتحقق في الميدان. فمن خلال إطلاقه في 19 أكتوبر العروض التجارية الجذابة جدا والتنافسية للغاية، أين يصبح استهلاك البيانات يفسح السبيل للمزيد من المكالمات المجانية. جازي تجاوز خطوة جديدة على طريق النجاح بعد سنوات من الركود.

داخليا، فإن الشركة تعرف تغييرات حقيقية وبدأت مجموعة فيمبلكوم بالفعل في تقديم الابتكارات في مجال الإدارة من خلال تبسيط الإجراءات والحد من مستويات التسلسل الهرمي، بحيث يصبح تنفيذ الإجراءات والقرارات يتم بأسرع وقت ممكن، وتشجيع ظهور مهن جديدة مناسبة للعصر الرقمي، فضلا عن عقلنة الموارد لإنفاقها عند الحاجة وفي المكان المناسب.

خارجيا، “جازي الجديد” يأتي كمتعامل رائد لخدمات الهاتف المحمول والذي ساهم في عملية ديمقراطة الهاتف، والذي يطمح إلى أن بصبح المتعامل الرقمي الرائد الجزائر. هذه هي الفلسفة التي توجه جميع الإجراءات المتخذة من الشركة تجاه محيطها المباشر. جازي هي شركة جزائرية منذ إنشائها في عام 2001. واليوم أصبحت مملوكة للدولة الجزائرية بـ51٪ منذ عام 2015. وهو البعد الذي يعطيها ميزة أفضل لكسب معارك المستقبل، بدءا أن من معركة الجيل الرالبع 4G.

ويقول توم غوتجاهر T.Gutjahr، المدير العام، للشركة “أن تصبح المشغل الرقمي الرائد في الجزائر، فهذا ليس هدفا في حد ذاته، هو المسار الطبيعي للعمل في جميع مراحل عملية التنمية بعد إضفاء طابع دمقرطة الهاتف المحمول، سوف تعمل اليوم على دمقرطة الاستخدام الواسع النطاق للإنترنت النقال”. صناعة الهاتف المحمول عرفت اضطرابات كبرى في العالم بسبب المنافسة القوية القائمة اليوم في هذا القطاع. بالنسبة لـ جازي، هذا يعني أن تتغير الآن، لتظل الرائد اليوم وغدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى