اتصالالعالم

جريمة قتل خاشقجي: النظام السعودي يحاول إنقاذ رأس محمد بن سلمان

خرج وزير الخارجية السعودية سعد الجبير عن صمته لأول مرة منذ جريمة قتل المخابرات السعودية للإعلامي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في تركيا، وهذا في محاولة لإنقاذ رأس ولي العهد محمد بن سلمان الذي بدأ الحبل يضيق حول رقبته في قضية مقتل الصحفي بأمر مباشر منه.

وقال وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لم يكن على علم بمقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وتابع الجبير في تصريحات لقناة فوكس نيوز الأمريكية، أن المملكة مستمرة في التحقيقات حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، للتوصل إلى نتائج ومحاسبة المتورطين.

وأضاف الجبير “نحن عازمون على الاستمرار في التحقيقات واستخلاص النتائج، ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل المشين”.

وأردف الجبير، “ما جرى لخاشقجي خطأ فادح للغاية.. وعازمون على تقديم المسؤولين عنه للمحاكمة.

وأضاف وزير الخارجية السعودي، “تضارب التقارير عن خروج خاشقجي من السفارة جفعنا للتحقيق”.

ونوه الجبير إلى أن المملكة ستواصل تقديم المعلومات حول مقتل خاشقجي بمجرد توافرها.

وشدد على أن الملك سلمان مصمم على محاسبة المتسببين في حادثة جمال خاشقجي.

وكان الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الكاتب بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قد اختفى بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري، ولم ير بعد ذلك.

وبعد أكثر من أسبوعين على اختفائه اعترفت السلطات السعودية، يوم الجمعة، بمقتل خاشقجي، إثر شجار داخل قنصليتها بإسطنبول.

وأعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي، أظهرت وفاته، وتم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات.

وقال المعجب، في بيان نقلته وكالة “واس” السعودية الرسمية: “أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن، جمال بن أحمد خاشقجي، أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي معه مما أدى إلى وفاته”.

وكانت عدة دول ومنظمات غربية، على رأسها الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، طالبت الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله القنصلية بإسطنبول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى