العالم

جلالة الملك يحتجز اللاجئين السوريين!

أحمد أمير

أعربت منظمة العفو الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان، الخميس 8 جوان عن أسفها لكون السلطات المغربية تنتهك التزاماتها الدولية في مجال حماية اللاجئين من خلال رفضها إعطاء السوريين العالقين في فكيك (المغرب) منذ ابريل الماضي إمكانية الاتصال بالمفوضية السامية لمنظمة الأمم المتحدة  لللاجئين.

وصرحت هبة مورايف مديرة الأبحاث لشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية أن “السلطات المغربية تنتهك التزاماتها من خلال رفضها إعطاء اللاجئين السوريين إمكانية الاتصال بالمفوضية السامية لللاجئين. لقد فر هؤلاء الأشخاص من المجازر والتفجيرات في سوريا وجاءوا للبحث عن الأمن في بلد آخر وعليه يتعين على السلطات المغربية منحها حق طلب المنفى”.

وأشارت المنظمة أن هؤلاء الرعايا السوريين الذين يوجد بينهم  10 أطفال عالقون منذ شهرين في منطقة عازلة تقع على الإقليم المغربي وقد  تمكنوا إلى حد الآن من البقاء بفضل المساعدة و المواد التي يمدها لهم بطريقة  غير رسمية سكان فكيك بمساعدة شرطة الحدود المغربية  مضيفة ان هذه المساعدة  توقفت صباح يوم الجمعة 2 جوان 2017 .

وقالت المنظمة إن شرطة الحدود المغربية لم تسمح لحد الآن لأي فريق مغربي للدفاع عن حقوق الإنسان أو أي منظمة حقوقية بما فيها المفوضية السامية لللاجئين من التوجه إلى عين المكان” مذكرة بأن المفوضية السامية لللاجئين “ليست متواجدة في هذه المنطقة الحدودية” كما أنها “ليست مرخصة لتسجيل مباشرة  طلبات المنفى إلا على مستوى مكتب واحد يقع في العاصمة المغربية  الرباط.

وأعلنت منظمة العفو الدولية أن “اثنين من السوريين العالقين يعانون من ارتفاع في الضغط وأخر يعاني من مرض رئوي لكن السلطات المغربية لم توفر لهم أي علاج ولم تسمح لهم بلقاء الأطباء المرافقين للمنظمات المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان الذين حاولوا الالتحاق  بالمكان.

ونددت هذه المنظمة للدفاع عن حقوق الإنسان بكون “اللاجئين ينامون في مأوي  مؤقتة لا تحميهم من ضربات الشمس في منطقة قد تصل فيها درجة الحرارة إلى 45  درجة مئوية ولا من خطر لدغات الثعابين، مشيرة إلى انه عوض طرد اللاجئين السوريين بقوة في منطقة عازلة قاحلة وصحراوية حيث تتدهور ظروف معيشتهم على السلطات المغربية تقديم وبصفة مستعجلة مساعدة إنسانية والسماح للمنظمات الإنسانية من التوجه إلى عين المكان لتقييم حاجياتهم”.

وأكدت منظمة العفو الدولية أنه “لا ينبغي على السلطات المغربية أن تعرض  حياة اللاجئين إلى الخطر بتركهم عالقين بالحدود في ظروف صعبة وبدون مساعدة  انسانية وأنه يجب عليها السماح لهم فورا بالدخول إلى البلد وممارسة حقهم في  طلب اللجوء لدى المكتب المختص التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون  اللاجئين”.

وكانت الجزائر قد قررت رفع بشكل مؤقت الترتيبات التي وضعتها  من أجل استقبال مجموعة الرعايا السوريين  متأسفة لعدم توصل المفوضية السامية  للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى حل بالرغم من جميع الإجراءات المتخذة لاستقبال هذه المجموعة.

وأرسلت الحكومة الجزائرية إلى عين المكان في بني ونيف وفدا رسميا مكلفا بالاستقبال انضم إليه ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالجزائر حمدي بوخاري.

وتم وضع ترتيبات خاصة وتسخير امكانيات بشرية ومادية ملائمة بهدف ضمان الإيواء في ظروف لائقة وتقديم العلاج اللازم للمجموعة المعنية طبقا  لتقاليد حسن الضيافة التي يتميز بها الشعب الجزائري.

وأكد الناطق باسم الخارجية الجزائرية أنه “على الرغم من جميع الإجراءات المتخذة لاستقبال هذه المجموعة من المهاجرين فإن المفوضية السامية الأممية  لشؤون اللاجئين لم تتمكن من التوصل إلى حل”.

وتابع بن علي الشريف قوله إنه “أمام هذا الوضع المؤسف لم يكن أمام  الجزائر سوى أن ترفع مؤقتا الترتيبات التي تم وضعها لاستقبالهم والتكفل بهم  وذلك في ظل احترام القواعد والممارسات الدولية في هذا المجال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى