اتصالالجزائرالعالم

جمال ولد عباس: “بوتفليقة مثل أسد السافانا”

وليد أشرف

جدد جمال ولد عباس ، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني ، اليوم الأربعاء 11 يوليو ، دعوته الملحة الرئيس بوتفليقة للترشح لولاية رئاسية خامسة، بحجة مواصلة عملية البناء وخدمة أمن واستقرار البلاد، وذلك خلال ندوة تحت عنوان “بوتفليقة وإفريقيا .. ستون سنة من  الصداقة والتضامن والتعاون”.

وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال الندوة التي نشطها بمقر حزب جبهة التحرير الوطني, بحضور سفراء  العديد من الدول الإفريقية ، “إن خرجات بعض المنظمات غير الحكومية ضد الجزائر بشأن تسييرها لظاهرة الهجرة غير الشرعية “مبنية على أسس غير واقعية، وهي لا تقلقها”.

وأوضح ولد عباس أن “البعض من هذه المنظمات وجد لخدمة بعض الحكومات”، منوها في ذات السياق برد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، عندما  استبعد “فتح الجزائر أي منطقة احتجاز”، مضيفا أن “الرئيس بوتفليقة إنساني وحساس وله رؤية ثاقبة مثل اسد السافانا”.

وأوضح ولد عباس، أنه يعرف هذه المنظمات غير الحكومية والتي ليس لها حسبه سوى الاسم، يعرفها جيدا لأنه طبيب إنساني وعمل في العراق ولبنان واليمن والبوسنة، وعليه فإن هذه المنظمات “لا تقلق الجزائر”.

وأضاف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الجزائر وفرت كل الشروط  المريحة خلال عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية وذلك  بما يحترم كرامتهم الإنسانية.

وأكد سفير النيجر بالجزائر، خلال تناوله الكلمة, أن تاريخ الجزائر  “حافل بالإنجازات الهامة لصالح القارة”، مشيرا إلى أن عودة المهاجرين غير  الشرعيين إلى بلدهم (النيجر) جاءت “بناء على اتفاق مع الجزائر”.

وأوضح السفير أن “الجهات التي تنتقد الجزائر في هذا الملف يجب عليها أن تعرف أن القانون يمنع على كل أجنبي دخول تراب دولة ما دون تأشيرة”.

وفي نفس السياق أكد القائم بالأعمال لدى سفارة التشاد أن الجزائر “أعادت منذ عدة سنوات أزيد من 500 رعية تشادي إلى بلدهم بطريقة إنسانية وقانونية”.

وذكر ولد عباس بدور رئيس الجمهورية، عبد  العزيز بوتفليقة، في تعزيز علاقات الجزائر مع الدول الإفريقية قبل وبعد الاستقلال مؤكدا أن “الأفارقة، سواء كانوا من المسؤولين أو من الفئات الشعبية، لاسيما في مالي، يعرفون الرئيس بوتفليقة منذ زمن الثورة التحريرية,،وهي الفترة التي تمكن فيها من ربط علاقات الأخوة والتضامن مع دول القارة”.

وأشار ولد عباس، إلى أن الرئيس بوتفليقة “واصل بعد الاستقلال مسيرته في خدمة قضايا القارة الإفريقية والدفاع عن مصالحها خلال توليه منصب وزير الخارجية من  1963 إلى 1979″، حيث عرفت الدبلوماسية الجزائرية خلالها “عصرها الذهبي”. مذكرا بـوقوف  الجزائر، بقيادة الرئيس بوتفليقة، إلى جانب إفريقيا في  مواجهة ظروفها الصعبة والكوارث الطبيعية وذلك من خلال منح مساعدات إنسانية  لعدد من دول القارة ومسح ديون عدد آخر منها.

وأبرز ولد عباس دور الرئيس بوتفليقة في الدفاع عن قضايا السلم في  المحافل الدولية, منها مكافحة النظام العنصري (الابارتايد) بجنوب إفريقيا خلال  ترأسه أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى