الجزائر

حاكم الشارقة يعتذر للجزائر ومنصور بن زايد يتصل بسلال

طاهر خليل

نقلت الوكالة الإماراتية الرسمية عن حاكم الشارقة اعتذاره على ما خلفته تصريحاته المجحفة في حق ثورة الجزائر العظيمة بالقول: ” إذا كان إخوتنا في الجزائر اعتبروا ذلك إجحافا بحقهم فأنا اعتذر عن ذلك ولهم كل الود والاحترام”.

وأوضح أنا “لست جاهلا في التاريخ وأعرف تاريخ الجزائر جيدا وكل ما ذكرته في معرض لندن للكتاب (مكان الإدلاء بتصريحاته الأولى) كان في معرض الحديث عن الود الذي كان بين ديغول ومورنو وزير ثقافته وكيف أنه كان يؤثر عليه كثيرا وربما فهم حديثي بشكل خاطئ بسبب الاختصار المخل”.

وبدوره أجرى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع الوزير الأول عبدالملك سلال، إثر تصريحات غير لبقة لحاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي حول تاريخ الجزائر وخلفت غضبا في البلاد.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات أن الشيخ منصور أجرى اتصالا هاتفيا مع سلال “أشاد فيه بمتانة العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين الإمارات والجمهورية الجزائرية”.

وأضافت “كما نوه بدور الجزائر الرائد على الصعيدين العربي والدولي، مستذكرا النضال البطولي والمقاومة الأسطورية للشعب الجزائري والتي توجت بنيل الاستقلال التام من نير الاستعمار، بعد نضال طويل مشهود قدم خلاله مليونًا ونصفَ المليون شهيد”.

وتابع: “كان لهذا الإنجاز الكبير الدور الجوهري في إنهاء الاستعمار في بضع دول.. ونوه بالقيادات التاريخية التي قادت نضال الشعب الجزائري حتى تحرير البلاد”.

وسادت موجة في الجزائر، خلال الأيام الماضية؛ بسبب تصريحات لحاكم إمارة الشارقة، الأحد الماضي، قال فيها إن الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول (1890- 1970) قرر منح الاستقلال للجزائر، في 1962، لإرضاء الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر (1918-1970).

وحسب القاسمي: “سأل ديغول وزير ثقافته كيف أستطيع أن أكسب ود العرب ؟ فأجابه: بأن ترضي الزعيم العربي جمال عبد الناصر.. فإذا كسبته فإنك ستكسب العالم العربي بأكمله… فسأله ديغول: كيف يمكنني أن أكسب عبد الناصر؟… فأجابه: عليك أن تعطي الجزائر استقلالها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى