ثقافة

“حتمية تجديد الاسلام” لـ نورالدين بوكروح في الصالون الدولي للكتاب

الجزائر اليوم

صدر للمفكر والسياسي نور الدين بوكروح، كتاب بعنوان : حتمية تجديد الإسلام، باللغتين العربية  والفرنسية  عن دار النشر : دار سمر.unnamed

وستنظم عملية بيع بالاهداء يوم 31 أكتوبر و1 نوفمبر، على الساعة الثالثة زوالا بصالون الجزائر  الدولي للكتاب : جناح “القصبة” Stand F22  يقابل الباب الرئيسية للجناح).

المؤلف نور الدين بوكروح، يفتح طرقا جديدة في التفكير حول قضايا المسلمين الغارقين في نهضتهم منذ قرنين، لا هم نهضوا ولا هم تقدموا مثل كل الحضارات الأخرى ولا هم فهموا لماذا هم اليوم غارقين أكثر في دمائهم، يقتلون بعضهم البعض، ولا هم فهموا لماذا هم لقمة سائغة لكل تدبير يأتيهم من الخارج (لأنها هي الذريعة التي يختبئون وراءها ويضنونها أصل مشكلتهم، بينما هي “حتمية” لما آلوا إليه من قابلية للاستعمار بتعبير مالك بن نبي و”غلقهم لأبواب التفكير” و”الاجتهاد” الأصلي والتساؤل وفضلوا الرضوخ لشعوذة المشعوذين وأشباه المتعلمين من كل حدب وصوب.

ونحن نقرأ الكتاب الذي بين أيدينا، والمقال تلو المقال، نختزل خمسين سنة من فكر بدأت ملامحه تظهر مع أول مقال نشر لـ:نورالدين بوكروح، وهو في سن يافعة، أي في العشرين من عمره. وكأن تفكيره ولد وكبر وتنامى وتعزز وتقوى إلى أن بلغ سن الرشد. وبيد أننا نتتبع آثاره عقدا بعد عقد وتحليل بعد تحليل ومقال بعد مقال، لا يمكننا إلا أن نخلص إلى كون هذا الفكر قد مشى بخطى هادئة في درب مستقيم ومستنير، لا تغريه المنعرجات و الطرق المسدودة. فسار بثقة وبتأني منذ طرح أول مقال له سنة 1970 بعنوان “الإسلام والتقدمية” في أكبر جريدة ناطقة بالفرنسية آنذاك (المجاهد).

في تلك المرحلة، وفي كل مكان تهيمن فيه الإسلاموية اليوم، كانت تسود سياسات ليبرالية واثقة من نجاحها ومن امتلاكها ملكوت المستقبل في تركيا وإيران وأفغانستان وباكستان وتونس والجزائر… إلا أن كاتبنا الشاب كان يشعر أن الإسلام، الذي يغيب عمدا عن ساحة السياسة والفكر والتاريخ، لا يقبل بوجوده سوى كثقل مفروض وكعار يجب إخفاؤه، لن يقبل بذلك الوضع المهين لمدة طويلة وبأنه سيعود إلى الواجهة ليطالب بحقه في الوجود في القضايا الدولية.

ومنذ البداية إذن أراد المفكر الشاب أن يجلب الإنتباه حول ضرورة إصلاح الإسلام لكي يكون في مستوى طموحه الأولي وهو ما نستشفه بوضوح سنة 1971 حين واجه أشهر مستشرق في تلك الفترة وهو ماكسيم رودانسونMaxime Rodinson  (المقال بعنوان “كتاب لا ننصح قراءته”)  والذي أجابه في مقدمة كتابه “الماركسية والعالم الإسلامي” (1972). وبينما كان يدافع عن الماركسية بينما كان نورالدين بوكروح ضدها مع كونها في أوج سيطرتها الإيديولوجية، ويدافع عن إسلام متأقلم مع زمانه.

أما اليوم فقد حكم التاريخ بالزوال على الأولى ودخل الثاني في دوامة انتحارية مثل تلك التي أودت بالدويلات الإغريقية القديمة لأنه، أي الإسلام، لم ينجح في إحداث نهضة حقيقية.

وفي ذلك الوقت لم يكن رودانسون هو الوحيد من واجه ذلك الشاب بل كل الأوساط الصحفية والفكرية الجزائرية التي كانت هي الأخرى تغني بالماركسية وترى أن الإسلام لا يعدو كونه طقوس وعقائد، ونعت نورالدين بوكروح بـ”الرجعي” و”الأصولي” وهو الوصف الذي طالما أعيد استعماله عشوائيا وعن غير وجه حق طيلة مساره السياسي والفكري إلى أن برز للعيان أنه مفكر للإصلاح حيث هو يفتح طرقا لم يخضها أحد من قبل لتجديد الفكر الإسلامي، ونفهم من ذلك أن التجديد بات حتمية تاريخية وحضارية وإنسانية، وهو ما ندعو القارئ اكتشافه في هذا الكتاب الذي “ننصح قراءته”!

 

فهرس الكتاب

1-  مُرافعة من أجل إصلاح الإسلام

2- هل يمكن إصلاح الإسلام؟

3- القرآن الكريم بين الترتيب الأصلي والحالي

4 – تغيير نظرتنا للإله

5 – تغيير نظرتنا لسبب وجود الإنسان

-6 – تغيير نظرتنا  للآخرين

7-  رؤوسٌ…حان قِطافها

8 – يقظة العفاريت النائمة

9- في سوق الحياة البشرية

10   – عودة إلى قضية ترتيب القرآن

11- التسلّل بين القطرات

12- الحضارة الغريقة

13- ماذا يخفي لنا المستقبل

14- إنقاذ المسلمين من الإسلاموية

15- بين العلم القديم والقرآن الخالد

16- مصير الأفكار الجديدة

17- بلدان، مشاكل و شعوب الغد

18- أرض الله واسعة

19- الصراع السني-الشيعي: من سينصره الله؟

20- الإصلاح أم التعفن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى