الجزائر

حداد وبن عمر وسيدي السعيد وولد عباس يغيبون عن جنازة شقيق تبون

عبد اللطيف بلقايم –

لم يستغل علي حداد و عبد المجيد سيدي السعيد المصاب الجلل الذي أصاب الوزير الأول عبد المجيد تبون بفقدان شقيقه، لإذابة الجليد بينهم وبينه بعدما شنوا عليه حربا شخصية، لإعلانه تطبيق مبدأ الفصل بين المال والسياسة.
لم يكن حداد وسيدي السعيد أبرز الغائبين بل جمال ولد عباس أمين عام الأفلان الذي ينتمي له الوزير الأول و أحمد أويحي الحليف الأول لجبهة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بالاضافة إلى رئيس الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة، عمر بن عمر.
وعلى العكس من ذلك حضر الجنازة ناصر بوتفليقة شقيق الرئيس،إلى جانب وزراء العدل والداخلية والصناعة والثقافة والرياضة والتكوين المهني والتعليم العالي، ووالي العاصمة عبد القادر زوخ ووالي وهران بالإضافة إلى أرمادة من قادة الجيش الوطني الشعبي، يتقدمهم قادة ونواب الناحية العسكرية و الدرك.كما حضر عدد كبير من إطارات الدولة وفعاليات المجتمع المدني، علاوة على عمالقة الفن الجزائري أمثال الشاب مامي ونوري كوفي.
بعد هذا الغياب من طرف علي حداد وسيدي السعيد، يستشف من موقفهما أنهما يعتبران موقف الوزير الأول مسألة شخصية برغم تذكيره أنه لا مشكلة شخصية مطلقا بينه وبين علي حداد أو منتدى رؤساء المؤسسات.
ويصر سيدي السعيد على أن يحذو حذو عرابه المالي، حداد الذي توقع مراقبون قدومه للجنازة لإبراز علو الأخلاق وكبر الشخصية، كما هو معروف عن شيم الرجال في الموروث الثقافي الجزائري، إلا أن تعطيل دبلوماسية الجنازات في هذا الظرف توحي بحجم الكبت والحقد عند الثنائي حداد و سيدي السعيد.
كما لا يفهم غياب أمين عام الأفلان وأمين عام الأرندي وعدد من وزراء سلال السابقين، وهو ما يعكس ربما حالة استعصاء هضم إبعادهم من الحكومة من قبل الرئيس بوتفليقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى