اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

حميد قرين: 130 جريدة تسحب أقل من 10 ألف نسخة  

يوسف محمدي

وضع وزير الاتصال حميد قرين حد للأدعاءت التي تروجها أزيد من 130 جريدة يومية تصدر بالجزائر، حول أرقام السحب اليومية الحقيقية.

وكشف حميد قرين الأربعاء 3 أوت في تغريدة على حسابه الرسمي على توتير، أن 21 جريدة يومية فقط من بين 159 يومية تحسب أزيد من 10 ألاف نسخة.

وأزاح قرين اللثام عن الأزمة الحقيقية التي تعانيها الصحافة المكتوبة في الجزائر وخاصة أن 90% من العناوين الصحفية المملكومة لخواص كانت تعيش بنسبة 100% على الإشهار العمومي الذي توزعه الحكومة عبر الوكالة الوطنية للنشر والإشهار.

وقال حميد قرين في التغريدة أن أرقام السحب الخاصة بالنصف الأول من العام الجاري، تشير إلى أن 21 يومية فقط تسحب أزيد من 10000 نسخة في اليوم، من دون ذكرها بالاسم، إلا أن إشارة الوزير حميد قرين تحمل دلالة قوية في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها البلاد والتي تتطلب اتخاد اجراءات تطهير للعديد من القطاعات ومنها قطاع الصحافة المكتوبة التي حولها البعض إلى مجرد مطية للاغتناء الشخصي عبر تحويل أموال الوكالة الوطنية للنشر والإشهار.

ويعتبر حميد قرين الوزير الوحيد منذ الاستقلال الذي أنتقد جشع الناشرين وطالبهم صراحة بالاهتمام بتحسين الظروف الاجتماعية للصحافيين العاملين في الصحافة الخاصة، مضيفا في عدة مناسبات أن العديد من النشارين استفادوا لوحدهم من أموال الإشهار.

ويعرف وزير الاتصال الحالي قطاع الإعلام معرفة دقيقة وجيدة، ويعرف أيضا الظروف التي كانت تمنح فيها الاعتماد لصحف لا توجد سوى على الورق من أجل الحصول على صفحات إشهار يومية.

يذكر أن الجرائد المكتوبة ذات السحب المرتفع والمتوسط، على غرار الشروق والنهار، الخبر،الوطن، لوكوتيديان دوران، ليبرتي، لوسوار، ليكسبريسيون، من القطاع الخاص، وحتى الصحف العمومية على غرار، الشعب، المجاهد، الجمهورية والنصر، كلها تضررت من الأزمة الاقتصادية والمالية الراهنة مما دفعها إلى تخفيض سحبها بنسب تتراوح 15 و20% بداية من 2015 وهي الوضعية التي زادت حدة خلال النصف الأول من العام الجاري.

ونزلت الشروق إلى أقل من 300 ألف نسخة يومية ومرتجعات فوق 30% ونفس المنحى للنهار بسحب اقل من 250 ألف يوميا ومرتجعات في نفس المستوى ومتوسط في حدود 350 الف نسخة للخبر، فيما نزلت كل الصحف الصادرة بالفرنسية إلى اقل من 90 ألف نسخة يوميا ومنها من لا يتجاوز 50 ألف نسخة، فيما الوقت الذي يتجه الوضع للمزيد من التأزم في 2017 بسبب الأزمة المالية الراهنة وانهيار الإشهار العمومي عبر الوكالة الوطنية للنشر والإشهار واتجاه الوكالة هي الأخرى نحو أنماط جديدة من الإشهار على غرار الإشهار الالكتروني والتلفزيوني الأقل كلفة والأكثر مردودية وخاصة مع الانتشار الكبير للجيل الثالث للهاتف الجوال وقرب دخول الجيل الرابع الخدمة في الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى