الجزائر

حنون تنتقد مشروع قانون إلزام ضباط الجيش بالتزام الصمت بعد التقاعد

وليد أشرف

دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الجمعة 10 جوان، بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة إشراك متقاعدي الجيش الوطني الشعبي في النقاش السياسي، نظرا إلى الخبرة التي اكتسبوها في الميدان.

وكان مجلس الوزراء الأخير بحث مشروع قانون يجرم الأذلاء بتصريحات من قبل ضباط الجيش المتقاعدين.

وقالت لويزة حنون في افتتاح الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب، إنه لا يمكن لأحد إفشاء الأسرار العسكرية، لأنه من غير المنطقى حرمان ضباط سامين في الجيش من الإدلاء برأيهم، لا سيما وأن الدستور يضمن المساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين، فضلا عن وجود أربعة رؤساء للجزائر بعد الاستقلال كانوا ضباطا سامين في الجيش، وهم كل من العقداء هواري بومدين والشاذلي بن جديد وعلى كافي والجنرال اليامين زروال.

وكشفت حنون عن وجود مناورات سرية لبعض الأطراف بهدف ضرب احترام الدستور عرض الحائط، لا سيما في الشق المتعلق بتقوية دور المعارضة البرلمانية، مؤكدة أن حزبها سيشرع في عملية تعبئة لشرح مضمون الدستور.

للاشارة كان نواب الحزب في البرلمان قد امتنعوا عن التصويت على دستور 7 فيفري الفارط.

ورفضت حنون، مشروع قانون الاستثمار الجديد الذي سيعرض على البرلمان في منتصف الشهر الجاري، مؤكدة أنه في الواقع يفكك كل المقاييس والقيود التي كانت تكرس سيادة القرار الاقتصادي للدولة الجزائرية في قانوني المالية التكميليين لسنتي 2009 و 2010 تحت مبرر جلب الاستثمارات الخارجية، كما رفضت رفضت الأمينة العامة لحزب العمال قرار الثلاثية الأخير القاضي بمراجعة الأمر 97-13 الخاص بالتقاعد المسبق، معتبرة القرار  من شأنه غلق فرص التشغيل وزيادة حجم البطالة.

 

محاسبة من تسببوا في تسريب البكالوريا

طالبت حنون بضرورة الكشف عن مدبري عملية تسريب مواضيع بكالوريا 2016 وعدم الاكتفاء بمعاقبة من قاموا بتنفيذها، معتبرة أن الهدف من وراء ذلك يكمن في إغراق الجزائر في الفوضى وعدم الاستقرار.

وأوضحت حنون، أنه لا يكفي تجريم عملية تسريب مواضيع البكالوريا ومعاقبة الذين قاموا بتجسيدها، بل لا بد من الكشف عن المدبرين، لأن الهدف هو إغراق الجزائر في مزيد من الفوضى واللاإستقرار وتحطيم كيان الدولة، مجددة دعم حزبها لوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، التي أثبتت قدرتها ووطنيتها واحترامها للهدف النبيل المتمثل في إصلاح المنظومة التربوية والارتقاء بها الى مستوى الدول المتقدمة، تقول حنون.

واعتبرت الامينة العامة للحزب أن بن غبريت، ضحية مؤامرة سياسوية من خلال التسريب المنظم لمواضيع البكالوريا، مشيرة إلى أن التحقيقات التي تجريها قيادة الدرك الوطني ستكشف عن المسؤوليات المباشرة وغير المباشرة وهوية المدبرين وأهدافهم الحقيقية، رافضة اتهام أي طرف، مفضلة التريث إلى غاية انتهاء التحقيقات وبعدها ستقدم قراءتها السياسية وموقفها بهذا الخصوص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى