الجزائرالرئيسيةسلايدر

حنون: “هناك من يريد الانقلاب على بوتفليقة”!

وليد أشرف

حذرت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، من وجود نية عند بعض الأطراف في الانقلاب على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بسيناريو مشابه للذي عاشته البلاد في تسعينات القرن الماضي، منتقدة في السياق ذاته موضوع “بوليتيكو” الأمريكية الذي كشف أن الاتحاد الأوروبي ينتظر ما بعد بوتفليقة.

وكشفت حنون، خلال افتتاح الدورة العادية للمكتب السياسي لحزب العمال، عن وجود أطراف تروج لفكرة “الفترة الانتقالية” وفكرة “الندوة الوطنية” على غرار تجربة التسعينات في استخلاف الرئيس الشاذلي بن جديد الذي تعرض لانقلاب في جانفي 1992، وذلك في إشارة إلى تحضيرات من جهات لم تسمها حنون تكون قد شرعت في التحضير للانقلاب على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بنفس الطريقة.

وحذرت حنون من أن هذه الأفكار لا تخدم البلاد، ولا تنتهي بها إلى بر الأمان.

وأكدت الأمينة العامة لحزب العمال، إن تطبيق هذه الأفكار الشاذة هي يعني العودة بالبلاد إلى مربع البداية، باعتبارها مصادرة علنية للحريات والاختيار الحر للشعب الجزائري.

ولم تذكر حنون أي جهة بالاسم، ولكن البارز من خطابها أنها على اطلاع من وجود “أمر دبر بليل”.

وهاجمت حنون الجهات(؟) التي تروج لهذه الأفكار، وقالت إنهم يهاجمون بوتفليقة، في الوقت الذي كان حري بهم الحديث عن نظام كامل يعيش حالة تفسخ متقدمة.

وأضافت المتحدة، المشكلة ليس بوتفليقة، وإنما النظام الذي يجب إعادة بناءه، لتضيف، أن من يريد التضحية ببوتفليقة فقط يريد في الحقيقية إنقاذ النظام وإعطاءه فرصة استمرارية، منتقدة فكرة حكومة وحدة وطنية التي تلوح بها أطراف معارضة بحجة أن تتضمن الجميع لأنها ستقدم على إصلاحات مؤلمة، مشددة على أن هذا النظام بات خطرا على البلاد من خلال حدة الفساد والنهب وتهريب المال العام إلى الخارج عبر تضخيم الفواتير ونهب العقار وتعميم الفساد إلى القطاعات منها الرياضة. مما يكشف حالة التفسخ التي وصلتها مؤسسات الدولة.

وقالت حنون، إذن النية باتت واضحة “وهي تنفيذ الأقلية لسياسة جهنمية ضد الأغلبية”.

واستطردت حنون: “لا هذه الحكومة التي تريد اقتسام السلطة على حساب الشعب”.

 

بوتفليقة حاجز أمام من؟

وفي السياق ذاته انتقدت حنون، ما تناولته صحيفة بوليتيكو الأمريكية، بخصوص انتظار ما بعد بوتفليقة للعمل مع الجزائر في مجال الطاقة وتطبيق خطة اقتصادية.

وقالت حنون: “اتضحت الصورة أكثر الآن، لقد تبين أن بوتفليقة حاجز أمام هؤلاء..لكنه حاجز أمام من ولماذا؟

وخلصت حنون، إلى القول أن يحدد مصير الرئيس بوتفليقة هو الشعب الجزائري لوحده.

وقالت حنون، إن هناك أذناب في الجزائر لأصحاب المخطط الأوروبي، قبل أن تضيف، لابد من الخوف الشديد والحذر من هؤلاء، لأنهم يرغبون في تكرار سيناريو العراق وأفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى