اقتصاد وأعمال

خبري: انتاج المحروقات يتراجع منذ 2009 وسوناطراك تتفرج

عبد الوهاب بوكروح

كشف وزير الطاقة صالح خبري، أن إنتاج الجزائر من المحروقات في تراجع متواصل منذ العام 2009، محملا المسؤولية لإطارات المجموعة الذين لم يحركوا ساكنا للتعامل مع هذه الوضعية الخطيرة على المجموعة التي تنتظر البلاد منها الشيء الكثير.

وقال وزير الطاقة، إن إنتاج البلاد من المحروقات يتراجع وسوناطراك وإطاراتها يتفرجون. مضيفا أن جميع شركاء سوناطراك يشتكون ومع ذلك لم يتحرك إطارات سوناطراك.

وكشف صالح خبري، أن الجميع سيحاسب مستقبلا بناء على ورقة الطريق والاهدف المسطرة.

ومنذ العام 2009 عرفت الشركة سلسلة من فضائح الفساد أطاحت بالرئيس المدير العام الأسبق محمد مزيان، وأدت إلى سجن عدد من إطارات المجموعة قبل أن تمتد السنة اللهب إلى وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل المتواجد حاليا بالولايات المتحدة.

وقال خبراء على صلة بطريقة تسيير قطاع القطاع النفطي في البلاد أن  غياب المبادرة في الشركة يعود أساسا إلى المصير الذي لقيه الرئيس المدير العام الأسبق محمد مزيان وكبار معاونيه الذين تم الزج بهم في السجن بسبب تهم بالفساد خلال إبرام صفقات، مما يدفع الكثير من الكوادر إلى التريث والتفكير عشرات المرات قبل اتخاذ قرار قد ينتهي بصاحبه إلى السجن.

ويمثل تراجع الإنتاج المحلي من النفط والغاز تحديا أساسيا للحكومة نتيجة تراجع أسعار النفط والغاز في السوق العالمية من جهة وتراجع الكميات القابلة للتصدير نتيجة ارتفاع الاستهلاك الداخلي  منذ 2007.

ويسجل استهلاك المواد المكررة والغاز الطبيعي والكهرباء في الجزائر نموا سنويا يتراوح بين 9 و12 % ما يسبب هلعا للحكومة.

وكشف تقرير سابق لبنك الجزائر عن تراجع حاد في إنتاج الجزائر من المحروقات منذ 2006 وخاصة بالنسبة للنفط الخام والكوندونسا وغاز البترول المميع والغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال.

وتسبب تراجع الإنتاج في تراجع اهتمام المجموعات النفطية العملاقة في العالم بالاستثمار في الجزائر حيث فشلت 4 جولات دولية لإرساء عقود بحث وتنقيب عن المحروقات في جدب مجموعات عالمية كبرى.

وتستعد الجزائر لطرح مناقصة خامسة قبل نهاية العام الجاري لطرح مناطق استكشاف جديدة بعد تعديل القانون 05/07 الخاص بالمحروقات ومنح تسهيلات جديدة وخاصة للتنقيب عن الغاز الصخري والتنقيب في مناطق الشمال والمياه الإقليمية للبلاد.

وأشار البنك المركزي إلى تراجع إنتاج النفط من 345.3 مليون برميل سنة 2006 إلى 258.7 مليون برميل سنة 2010، وهو الانخفاض المقدر بـ25.08 % أي ما يعادل 86.6 مليون برميل في ظرف 5 سنوات على سبيل المثال، وهي الوضعية التي أثارت مخاوف الوزير صالح خبري والحكومة بشكل عام.

ومواجهة الضغوط أصبحت مجموعة “سوناطراك” تتعمد الكشف جزئيا عن حصيلتها في ما يشبه السرية التامة على غير عادتها، وإلى جانب السرية المعتمدة في إعلان الحصيلة يتم تعمد عدم الوضوح والضبابية في إعلان بعض التفاصيل التي تعتبر أكثر من ضرورية لقراءة الحصيلة المالية لأكبر شركة في الجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى