اقتصاد وأعمال

خليفاتي: “القرض السندي فرصة ممتازة لتوظيف فوائض شركات التأمين”(فيديو)

*هناك تمييز ضد شركات التأمين الخاصة  

أحمد أمير

توقع حسان خليفاتي، الرئيس المدير العام، لشركة “أليانس للتأمينات”، تسجيل انكماش حاد في قطاع التأمينات بالجزائر خلال العام الجاري بسبب تراجع حجم الإنفاق العمومي بسبب الأزمة المالية وتراجع عدد السيارات الجديدة المرقمة في الجزائر، فضلا عن تراجع تسجيل شركات جديدة.

وقال خليفاتي، في تصريحات للإذاعة الوطنية خلال حصة ضيف الصباح، الثلاثاء 19 ابريل، إن القطاع سجل نموا طفيفا جدا لم يتجاوز 0.2 % خلال العام 2015 من جراء جملة عوامل ومنها الظرفية الاقتصادية التي تمر بها البلاد، داعيا إلى إصلاحات شاملة للقطاع وتمكين القطاع الخاص من نفس الامتيازات التي يتوفر عليها القطاع العمومي، وبخاصة تمكين شركات التأمين الخاصة من الدخول إلى سوق الصفقات العمومية.

وأوضح الرئيس المدير العام، لشركة “أليانس للتأمينات”، أن الدستور الجديد وخاصة مادته الـ37 يمنع التمييز من المؤسسات العمومية والخاصة، مضيفا أنه لا يرى مبررا مثلا للتميز الذي تمارسه وزارة الشؤون الخارجية في تعاملها مع شركة تأمين واحدة فقط من القطاع العام على الرغم من أن توسيع قاعدة تعاملها إلى شركات القطاع الخاص يسمح بتنويع المنتجات ورفع قدرات إدخال العملة الصعبة إلى البلد الذي يوجد في أمس الحاجة إليها وهذا من خلال طرح منتجات موجهة للجالية في الخارج، مشددا على أن وزارة الخارجية لا تبدل الجهد اللازم في هذا المجال.

وكشف النائب الأول لرئيس الاتحاد الجزائري لشركات التأمين، أن هناك جهود كبيرة للإصلاح يقوم بها الاتحاد وبخاصة في اتجاه الزبائن من خلال تخفيض مدة التعويض إلى أقل من شهرين للملفات، فضلا عن تقديم أوراق إصلاح شاملة لوزارة المالية من أجل تطوير أكثر لقطاع التأمين الجزائري، لتمكينه من المساهمة أكبر في تمويل الاقتصاد الجزائري.

وعدد خليفاتي، نقاط عديدة ايجابية سجلها القطاع في الفترة الأخيرة خاصة بفضل الجهود التي بذلك من شركات القطاع الخاص لتنويع المنتجات وتقديم خدمات بمقاييس عالمية للزبون الجزائري، مشددا على أن القطاع يعلق أمالا كبيرة على ورقة الإصلاح الاقتصادي التي سيعلن عنها لاحقا الوزير الأول عبد المالك سلال.

وفي سياق الإصلاحات المالية والاقتصادية الشاملة التي تنتظرها السوق، أعتبر الرئيس المدير العام، لشركة “أليانس للتأمينات”، أن تطوير السوق المالية هو الفرصة الأساسية لإخراج الجزائر من الورطة المالية الحالية، مضيفا أن القرض السندي الذي أطلقته الحكومة مؤخرا يعتبر فرصة ممتازة لشركات التأمين لتوظيف فوائضها المالية، وأيضا لرؤساء المؤسسات والمواطنين.

ودعا خليفاتي، الجميع إلى المشاركة بقوة في العملية، سواء بصفته كرئيس شركة تأمين أو كنائب لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات، مشيرا إلى أن لجوء الحكومة للاقتراض الداخلي اي بالعملة المحلية عملية جيدة لأنها تجنب البلاد الكثير من المخاطر ليس اقلها تجنب تقلبات أسعار الصرف، فضلا عن تجفيف اقتصاد الظل.

وبالعودة للحديث عن شركة “أليانس للتأمينات” أول شركة من القطاع يتم دخولها في بورصة الجزائر، قال خليفاتي، إنها تتمتع بوضع مالي جيد، مضيفا أن الشركة قررت منذ فترة تنويع محفظتها الاستثمارية في قطاعات جذابة وتوفر فرص نمو على غرار قطاع التطوير العقاري حيث أعلن عن شراء قطع أرضية في العاصمة لانجاز مساكن، بالإضافة إلى شراء شركة توزيع منتجات غذائية، وشركة أخرى في مجال البرمجيات والخدمات الصحية، وهي الشركة التي انتهت من وضع أول برنامج 100% جزائري متكامل في مجال التسيير الصحي.

وأشار خليفاتي إلى أن رؤساء المؤسسات في الجزائر لا يطالبون بالإعفاءات الضريبية والجبائية فقط بل يطالبون من تمكينهم من حرية المقاولة وتوفير العقار الصناعي، مشيرا إلى أن الظفر بموعد مع أحد الولاة مثلا عملية شبه مستحيلة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى