العالم

دبلوماسي أمريكي: تدخل تركي سعودي في سوريا قد يشعل الحرب العالمية الثالثة

الجزائر اليوم

قال الدبلوماسي الأمريكي ومستشار قيادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ السابق، جيم جاتراس، إن العملية العسكرية التي من المحتمل أن تشناها السعودية وتركيا سوف تكون موجهة ضد بشار الأسد نفسه.

ومعروف أن السعودية وتركيا لا يوجد في أجندتهما إطلاقا “استئصال” تنظيم “داعش”. ولكن رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد هو العدو اللدود للرياض وأنقرة، وهؤلاء الآخران أصرا على إسقاطه، بل و”استئصاله”، منذ بداية الأزمة السورية.

وأكد جيم جاتراس، في حوار لراديو “سبوتنيك” الروسي: “إن الجيش العربي السوري، وبمساندة الطيران الجوي الروسي له، حقق إنجازات لا بأس بها؛ وهناك فرصة قوية جداً في سيطرة  قوات الحكومة السورية على مدينة حلب من جديد، لا سيما أنها بالفعل محاصرة الآن. كما أن بما يسمى “ممر أعزاز”، الذي يمر من شمال سوريا إلى تركيا، وهو خط  الإمداد الرئيسي لكل “الجهاديين”، قد تم قطعه الآن بطريقة فعالة جداً. بل وهناك مؤشرات على توجه  قوات الجيش العربي السوري نحو  الرقة — ألا وهي عاصمة “داعش”. فهذا إن كان يعني شيئاً، فيعني أن سياسة السعودية وتركيا، والمعنية بإسقاط الأسد، مدعومة من قبل القوى الأمريكية والغربية. وهم —جميعاً- يقتربون من الانهيار الكامل، وهم في أمس الحاجة إلى خلط الأمور”.

لا وجود لشيء اسمه إرهابي معتدلي

وأردف جاتراس يقول: “فعلى سبيل المثال، لندرس فكرة “المعارضة المعتدلة” ليس هناك وجود لشيء اسمه إرهابي معتدل. فهؤلاء المعارضين، بصورة أو بأخرى، جميعهم جهاديين يشاركون المذهب السنّي الأصولي، والذين يهدفون إلى إقامة دولة طائفية أو دولة تقيم الشريعة غصباً عن إرادة الغالبية العظمى من الشعب السوري. والآن، دعونا نستذكر أمراً: غالبية الجيش العربي السوري سنّي، معظم الجنرالات سنيون، زوجة الرئيس (الليدي الأولى) سنية. حتى أن غالبية الناس في المجتمع السنّي لا يدعمون الأجندة الطائفية، ليس أقل من العلويين أو المسيحيين في سوريا”.

وأوضح الدبلوماسي الأمريكي: “بالرغم من أن الأتراك والسعوديين ودول الخليج لن يرضوا بأقل من مخططهم المفضل —ألا وهو إسقاط حكم بشار الأسد- وخلق ما يشبه دولة “داعش” أو القاعدة”.

وفي الحديث عن الحذاء العسكري الحقيقي في سوريا، قال جاتراس، إن ما يحاول فعله كل من تركيا والسعودية ودول الخليج هو الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لتأخذ على عاتقها إنزال “بعض من الجهود على أرض الواقع” في سوريا، علناً لمحاربة “داعش” وسراً للإطاحة بحكومة بشار الأسد.

هل يوجد في ذهن اوباما حرب عالمية ثالثة؟

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي السابق: “لا أدري إن كان في ذهن الرئيس باراك أوباما عمل أمر كهذا — في آخر سنة من حكمه- من شأنه أن يشعل حرباً عالمية ثالثة؛ فهذا سوف يؤدي إلى مواجهة وجه لوجه مع الروس في سوريا. وإذا امتنعت أمريكا عن هذا الأمر، فأعتقد أن السعودية ستفعل ذلك أيضاً — فلا أظنها مجنونة إلى هذا الحد، فهي صغيرة أمام هذا الأمر الكبير. وقد أكون مخطئاً. ولكن بعد كل هذا، فهم ليس بإمكانهم سيطرة الوضع مع “الحوثيين” في اليمن، ليحزموا أمرهم ضد الروس أو الجيش العربي السوري في سوريا؛ لذا لا أعتقد ذلك”.

أردوغان شخص غير سوي

وفي الحديث عن تركيا، أفاد المحلل أنه من الصعب القول شيئاً في هذا الأمر، ذلك أن رئيس الأتراك “غير سوي”.

“إردوغان شخص غير سوي وهو خائف جداً من أي وجود كردي على الحدود الآشورية؛ لذا لا أحد يعلم ما قد يخطر على باله أن يفعل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى