اقتصاد وأعمالملحق الصحة

دخول الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية حيز الخدمة بعد 10 سنوات تأخر

ريم بن محمد

بعد صراع دام لمدة 10 سنوات كاملة مع لوبيات استيراد الدواء، ستدخل الوكالة الوطنية للدواء حيز الخدمة الاثنين 13 فبراير.

وستكون الوكالة مرجعية على الصعيد القاري، حيث ستكلف بسجيل الأدوية ومطابقة المواد الصيدلية والأجهزة الطبية الموجهة للصحة البشرية، والسهر على أمن ونجاعة ونوعية ومراقبة هذه المواد وضبط السوق.

وأمرت الحكومة في مارس 2008 بتأسيس الوكالة في محاولة للحد من تغول شركات الاستيراد والمخابر الأجنبية.

وكلفت الحكومة وزارة الصحة والسكان، بتأسيس الوكالة الوطنية للأدوية، وكان يفترض دخولها الخدمة في ديسمبر 2008 .

وسيشرف على إدارة الوكالة التي ستكون بمثابة هيئة ضبط حقيقية لقطاع الأدوية في الجزائر، هيئة مديرة تتكون من رئيس و4 مديرين، معينين من طرف رئيس الجمهورية بمرسوم رئاسي باقتراح من وزير الصحة والسكان.

وكشف مصدر مقرب من صناعة الدواء الجزائرية، إنه يتحتم على الحكومة متابعة الملف بشكل دقيق جدا، على اعتبار أن مستقبل الصناعة الوطنية للأدوية، خاصة مستقبل الشركات التي تنتج أدوية جنيسة، مرهون بالوكالة الجديدة للدواء.

وستتكفل الوكالة الوطنية للدواء مستقبلا بالملفات التي تشرف عليها حاليا مديرية الصيدلة بوزارة الصحة، بالإضافة إلى إشرافها على منح رخص استيراد الأدوية من الخارج، إلى جانب الدور الذي كان يلعبه المخبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدلانية الذي يراقب نوعية الأدوية المنتجة محليا والمستوردة ومراقبة مطابقتها للمواصفات التقنية الدولية المطلوبة في تركيب أي دواء والسماح بتسويقها أو منعها من التسويق في الجزائر، ويملك المخبر وحدة رئيسية في العاصمة إلى جانب وحدات في كل من شرق وغرب البلاد.

وستشرف الوكالة مستقبلا على ملف تسجيل الأدوية في الجزائر سواء المنتجة محليا أو تلك المستوردة من الخارج، وكذا موضوع مطابقة المنتجات الصيدلانية المستوردة مع الإشراف والمتابعة الدقيقة لأسعار الدواء المحلي والمستورد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى