الجزائر

رئيس لجنة مناقشة “ليلى سيدهم” يتبرأ من تصريحاته حول الأمن الرئاسي !

طاهر خليل

هاجمت ليلى سيديهم صاحبة رسالة الدكتوراه “دور النخبة الحاكمة في عملية التحول الديمقراطي بالجزائر”، رئيس لجنة المناقشة الدكتور عبد الغفور مرازقة بعد تبرئه من تصريحات منسوبة إليه بخصوص “لقائه بعنصر من الأمن الرئاسي داخل مكتب عميد الكلية” مثلما كشفته المعنية في رسالة وجهتها لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبر الإعلام.

وفنّد مرازقة ما “نقله” للطالبة الباحثة ليلى سيدهم ثم اضطر إلى نشر توضيح مطول بصفحته الرسمية على الفايسبوك، لكن مضمون هذا التوضيح جاء مبهما وغير دقيق ولم يضع النقاط على الحروف ذلك أن المعني تبرأ من تصريحاته التي اعتمدتها صاحبة الأطروحة المثيرة للجدل، لكن حاول الدفاع عنها وعن “حقها” في استلام شهادة الدكتوراه بعد قيامها بتصحيحات طُلبت منها أثناء المناقشة.

وفي السياق ذاته، عبرت “ليلى سيدهم” عن دهشتها من نفي عبد الغفور مرازقة لتصريحات نسبتها إليه.

واللافت في القضية أن لجنة المناقشة منحت درجة “مشرف جدا” للرسالة التي تضمنت “فقرات تسيء للمؤسسة العسكرية ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وعبارات تشيد بحزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة”، وهو ما يعد تواطؤا من أطراف في اللجنة، لأن المتعارف عليه أن التحفظ الذي يبديه عضو وحيد في لجنة المناقشين كافٍ لمراجعة جذرية للعمل المناقش، فكيف إذا كان تحفظ اللجنة بكاملها على فقرات وردت في 119 صفحة تسيء إلى مؤسسة الجيش الوطني الشعبي ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتشيد بحزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة.

وتدفع جهات مسؤولة إلى محاسبة لجنة المناقشة على أدائها العلمي وقبولها مناقشة عمل أكاديمي يفتح جراح المأساة الوطنية التي طويت باستفتاء الشعب على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وستعود “الجزائر اليوم” إلى تفاصيل القضية وفق معطيات دقيقة حصلت عليها من مصادر مطلعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى