الجزائر

رفض تأجيل المؤتمر الاستثنائي: أويحي يقرر مواجهة خصومه ويصفهم بالأقلية

عادل عبد الصمد

فضل الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيي، مواجهة خصومه داخل الحزب، رافضا  تأجيل موعد المؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر شهر ماي الداخل، واصدر أويحيي، بيانا شديد اللهجة، قلل من شأن معارضيه الذين وصفهم “بالأقلية”، مؤكدا بأنهم لن يقدرون على فرض إملاءاتهم داخل الحزب، محذرا خصومه من مغبة الاستمرار في تحركاتهم، ودعاهم للنزول إلى القواعد لاختبار شعبيتهم.

لم يخفي الأمين العام بالنيابة للتجمع، انزعاجه من تحركات معارضه، مبديا “استنكاره” لمساعي المعارضة التي خرجت إلى العلن مرة أخرى بعد أشهر من الهدوء، مؤكدا بأن قرار عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب يحظي بدعم ثلثي أعضاء المجلس الوطني، في إشارة إلى تمتعه بدعم غالبية أعضاء المجلس، في محاولة لتبديد مخاوف أنصاره الذين انتابهم القلق في الفترة الأخيرة، خاصة وان تحركات المعارضة تزامنت هذه المرة مع الانتقادات اللاذعة التي وجهها الأمين العام للافلان عمار سعيداني.

وتحدى الأمين العام بالنيابة للارندي، أحمد أويحيي، خصومه بالنزول إلى القواعد “لقياس مدى تمثيلهم” على مستوى القواعد النضالية، وذالك في رده على الاجتماع الذي عقده نواب سابقون وأعضاء بالمجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، لمناقشة تشكيل حركة تصحيحية جديدة للأرندي، لمنع عودة أحمد أويحيى إلى الأمانة العامة والتشديد على تأجيل المؤتمر الاستثنائي المقرر تنظيمه مطلع ماي القادم.

هذا الاجتماع، دفع الأمين العام بالنيابة للخروج عن “صمته” واصدر بيانا شديد اللهجة تضمن تهديدات بعدم السماح “لمعارضيه” بفرض موقفهم، في تلميح إلى استقالته مجددا من على رأس الحزب، كما وقع قبل ثلاث سنوات، عندما انسحب أويحيي تحت ضغط المعارضة التي كان يقودها آنذاك وزير الصحة سابقا يحيي قيدوم، بدعم من بعض الوجوه البارزة في الحزب، وعكس المرة السابقة فضل أويحيي هذه المرة مواجهة خصومه، وتأكيده بان مطلب تأجيل المؤتمر الاستثنائي مرفوض.

وقال البيان الذي حمل توقيع أويحيي “إنّ الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، وهو يطّلع بأسف وباستنكار شديد، على البيان الذي وزع على الصحافة من طرف مجموعة من الإطارات والمناضلين السابقين للحزب، فإنه يعلم كافة مناضلات ومناضلي الحزب ومسوؤليه المحليين والمركزيين بأنّ مسار التوجه لعقد المؤتمر الاستثنائي للحزب يسير وفقاً للوتيرة التي حدّدتها اللجنة الوطنية التحضيرية التي تضم ثلثي أعضاء المجلس الوطني”. مؤكدا بان المؤتمر الاستثنائي سيعقد في موعده المحدد، على أن يتم استكمال كافة الترتيبات التنظيمية، بداية بعقد اجتماع المندوبين على مستوى كل ولاية السبت المقبل، وانعقاد المؤتمرات الجهوية يوم السبت 16 أفريل، وصولا إلى عقد المؤتمر الاستثنائي أيام 05 و 06 و 07 ماي 2016.

ودعا أويحيي، معارضيه إلى الاحتكام لمنطق “الأغلبية” وطالبهم بالنزول إلى القواعد النضالية لاختبار مدى قواتهم، وقال في البيان “اعتباراً لكون بعض موقعي ذلك البيان مندوبون للمؤتمر الاستثنائي بحكم الصفة، فمن الأحرى بهم، التوجه لقياس مدى تمثيلهم وطرح وجهات نظرهم على مستوى الولايات المنتمين إليها، أو على مستوى المؤتمرات الجهوية المعنيين بها، وحتى أمام المؤتمر الاستثنائي، أين سيكونون وجها لوجه مع الأغلبية التي هي الحكم”.

وحرص أويحيي، على توجيه تحذيرات إلى معارضيه، مؤكدا بأنه لن يسمح لهم بفرض رأيهم على القيادة الحالية، ملمحا بان سيناريو انسحابه من قيادة الحزب لن يتكرر هذه المرة، مفضلا خيار المواجهة، وجاء في البيان “يعلم الأمين العام بالنيابة أصحاب ذلك البيان وكذا كافة مناضلات ومناضلي الحزب، بأنه لا يمكن السماح، من الآن فصاعداً، لأي مجموعة بضعة أشخاص أو أية أقلية أن تفرض إملاءاتها داخل التجمع الوطني الديمقراطي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى