اقتصاد وأعمال

روسيا تستبعد قبول السعودية خفض الإنتاج في اجتماع أوبك القادم

وليد أشرف

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إنه لا يتوقع أن تتخذ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خطوات لخفض إنتاج النفط في اجتماع الرابع من ديسمبر بفيينا.

وأضاف الوزير الروسي يوم الجمعة 13 نوفمبر: “أرى أن ذلك مستبعد أخذا في الاعتبار موقف كبار المنتجين.” وهي إشارة السعودية اكبر منتج للنفط في المنظمة.

وتقود العربية السعودية تحالفا مع الإمارات والكويت ضد الجزائر وإيران وفنزويلا لمنع اتخاذ قرار خفض إنتاج أوبك.

وتعتبر الجزائر وفنزويلا وإيران اكبر المتضررين من تراجع أسعار النفط التي فقدت حوالي 60 % نمن قيمتها منذ جوان 2014.

وتفضل الدول النفطية الخليجية بقيادة السعودية والإمارات وقطر التوجه للاقتراض من الأسواق المالية العالمية لمواجهة العجز في موازناتها للعام 2015 و2016 بعد أن بلغ العجز في موازنة السعودية 150 مليار دولار مع مواصلة لعبة عض الأصابع داخل الأوبك واستخدام المنظمة لأهدافها السياسية ضد إيران وضد منتجي النفط الصخري في أمريكا الشمالية.

وبالعودة لأسعار النفط، سجلت الأخيرة تراجعا حادا نهاية الأسبوع في نيويورك ولندن، حيث نزل سعر الخام الأمريكي إلى 40.55 دولار مقابل 43.68 دولار لمزيج برنت بحر الشمال، وهي المستويات الأدني منذ 8 أشهر من جراء تضخم مخزونات الخام في البر والبحر.

وجرى تداول الخام الأمريكي فوق 40 دولارا بقليل في حين بات خام برنت على بعد دولارين فقط من تسجيل مستويات قياسية منخفضة جديدة في ست سنوات ونصف.

وفي الجزائر تقرر وضع موازنة العام 2016 على أساس 45 دولار للبرميل كسعر مرجعي للنفط.

وفي حال استمرت الأسعار عند مستوياتها الحالية فان الموازنة  ستسجل أعلى عجز ها منذ 1999.

وتحاول الجزائر التنسيق داخل أوبك لإقناع السعودية والإمارات بالعدول عن مواقفها المتشددة حيال عدم خفض الإنتاج، ولكن فرص نجاح مساعي الجزائر ضئيلة جدا بسبب حسابات الرياض السياسية في سوريا واليمن أين تخوض حربا بالوكالة ضد التحالف الروسي السوري الصيني الإيراني من خلال جماعات إرهابية تمولها وتدعمها إلى جانب قطر وتركيا والولايات المتحدة ودول أوروبية.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مخزونات الخام والمنتجات النفطية في العالم سجلت مستوى قياسيا بلغ ثلاثة مليارات برميل، وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن ارتفاع المخزونات العالمية من الخام والمنتجات النفطية قد يزيد التخمة في المعروض العام المقبل.

واستطرد تقرير الوكالة أن “التوقعات الحالية هي أن يكون الشتاء معتدلا في أوروبا والولايات المتحدة. وإذا صحت تلك التوقعات فإن مستويات المخزونات المرتفعة ستفرض مزيدا من الضغوط.”

ويقدر فائض أسواق النفط بما بين 0.7 مليون و2.5 مليون برميل يوميا فوق حجم الطلب.

وزاد الفائض نتيجة سباق الإنتاج بين السعودية وروسيا ودول أمريكا الشمالية في محاولة لتغطية الخسائر الناجمة عن تراجع الأسعار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى