الجزائرالرئيسيةتكنولوجيا

روسيا زودت الجزائر بقمر صناعي لمراقبة حدودها الشرقية والجنوبية

أحمد أمير

سلمت روسيا مؤخرا للجزائر قمرا صناعيا لمراقبة الحدود الشرقية والجنوبية الملتهبة.

وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، “تم تزويد الجزائر بقمر صناعي لمراقبة الحدود الجزائرية مع كل من تونس وليبيا والنيجر ومالي”.

وتحتاج الحدود الجنوبية والشرقية على متابعة على مدار السعة بسبب المخاوف الناجمة عن تسريب السلاح والإرهابيين الدواعش والقاعدة من ليبيا ودول الساحل الإفريقي نحو الجنوب الجزائري.

ويبلغ طول الحدود مع تونس وليبيا ومالي والنيجر، 4279 كلم، وكلها حدود مفتوحة على دول فاشلة أو بإمكانات محدودة، ما يثقل كاهل الجيش الجزائري.

وتخوض الجزائر منذ سنوات طويلة معركة مصيرية مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، والجماعات الجهادية، قبل الحرب الأطلسية- الخليجية على دول الجوار الشرقي ليبيا وتونس والدول العربية من اليمن إلى العراق وسوريا ومصر، بحجة دعم ثورات الربيع “العربي” التي حولت هذه الدول إلى مستنقعات وبخاصة ليبيا التي أصبحت أكبر مخزن سلاح مفتوح على الهواء الطلق في العالم.

ومنذ إنهيار نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، بدل الجيش الجزائري جهودا قاسية من أجل حماية الحدود من محاولات تسلل عديدة للإرهاب المدعوم أطلسيا وخليجيا وتمكن الجيش الجزائري من إحباط عدة محاولات لإدخال كميات ضخمة من الأسلحة اكبرها في تاريخ البلاد الكميات التي تم حجزها في ابريل الفارط في منطقة وادي سوف والتي تضمنت أسلحة حربية ثقيلة ومنظومة صورايخ ستينغر الأمريكية التي يعتقد أن مصدرها دولة خليجية عملت على إدخالها إلى ليبيا في إطار مساعي إسقاط القذافي، قبل أن تحاول تمريرها إلى الجزائر لأهداف مشبوهة.

للإشارة رفضت دول غربية ومنها الولايات المتحدة مساعدة الجزائر في الحصول على تجهيزات مراقبة الحدود متطورة، ومن الدول التي رفضت مساعدة الجزائر الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي أن الجزائر حليفها في المنطقة لمساعدة الإرهاب، إلا أن الوضع على الأرض شيء أخر تماما، في حين تبين أن الحليف الوحيد الذي ساعد ويساعد الجزائر قولا وفعلا هي روسيا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى