اقتصاد وأعمال

“رويبة” توسع حصتها السوقية داخليا وتشرع في الانتشار إفريقيا

وليد أشرف

كشف صبحي عثماني، مدير عام شركة رويبة، أن نتائج النصف الأول من العام الجاري جاءت مشجعة بالنظر إلى الظرفية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الجزائر بشكل عام وقطاع صناعة المشروبات الذي يعرف تشبعا على وجه الخصوص.

وسجل رقم أعمال الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري، زيادة بـ5% من حيث الحجم و4.3% من حيث القيمة، وهذا بفضل عملية إعادة الانتشار التجاري على الصعيد الوطني وخاصة نحو المناطق التي الداخلية، فضلا عن تنويع العرض بتشكيلة منتجات نوعية مستحدثة، مضيفا أن السوق تعرف حرب أسعار حقيقية في الفترة الأخيرة.

واستطرد المتحدث خلال ندوة تقديم حصيلة الشركة في النصف الأول من 2016 بمقر الشركة بالعاصمة الجزائر، أن إطلاق الشركة لمنتج جديد باستخدام عبوات بلاستيكية مضادة للأشعة فوق البنفسجية والتي توفر حماية للأوكسجين، سجل نجاحا قياسيا، مسجلا زيادة بـ60% في ظرف سنة واحدة ما سمح للشركة من كسب حصة سوقية جديدة بفضل منتج صحي.

 

التصدير رهان استراتيجي

تراهن شركة رويبة على التصدير بصفته مسألة إستراتيجية بالنسبة لها، وعليه فقد سجلت الشركة زيادة بـ50% في صادرتها خلال السداسي الأول، وهو ما جعل رويبة تضعه في سلم علمياتها الإستراتيجية، تحدوها في ذلك الرغبة في التحول إلى فاعل إفريقي في المجال.

وكشف المسؤول أن رويبة شرعت في تنفيذ إستراتيجية التحول إلى شركة دولية على الصعيد الإفريقي.

 

تخفيض الدينار اثر سلبا على عمليات الشركة

على الرغم من المتانة والقوة والنمو الذي تواصل رويبة تحقيقها وأدائها المتميز كشركة مدرجة في البورصة، إلا أن الوضعية التي يمر بها الاقتصاد الوطني عرقلت الشركة ومنعتها في تحقيق نسب نمو أعلى وبخاصة بعد إقرار عدة عمليات تخفيض للعملة الوطنية، حيث أرهقت تقلبات أسعار الصرف الشركة على غرار العديد من الشركات الجزائرية المرتبطة بالسوق العالمية من ناحية استيراد المدخلات والمواد الأولية، حيث نتج عن ذلك تراجع نتيجة الاستغلال من 231.8 مليون دج في النصف الأول من 2015 إلى 59.2 مليون دج في النصف الأول من 2016، لتسجل حصيلة صافية سالبة عند -48.7 مليون دج نتيجة زيادة الأعباء والاهتلاكات وخسائر الصرف وزيادة أعباء الديوان البنكية.

وقال عثماني، إن الشركة كانت تتوقع هذه النتيجة لمعرفتها السابقة بأن تقلبات أسعار الصرف وتراجع قيمة الدينار الجزائري مقابل العملات الرئيسية سيؤثر على نتائج الشركة من جراء التأثير السلبي على القدرة الشرائية وتحول سلم أولويات الاستهلاك بعد عودة القروض وخاصة القروض الخاصة بالبرامج السكنية المختلفة، في مقابل كل ذلك حافظت الشركة على سياسة عدم تغيير الأسعار وتفضيل زيادة الإنتاج لربح حصة سوقية جديدة، مضيفا أنه “في الأوقات الصعبة يمكننا تعزيز ريادتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى