اتصالالجزائر

زوخ يدعو أصحاب الأراضي الشاغرة للتعاقد مع المستثمرين الخواص

سمير بن عبد الله

دعا والي العاصمة عبد القادر زوخ، أصحاب الأراضي الشاغرة الذين لا ينوون استغلالها إلى التعاقد مع  المستثمرين الخواص من أجل “خلق ديناميكية استثمارية” عبر ولاية الجزائر. وأكد السيد زوخ، لدى إشرافه على تدشين حظيرة التسلية المغطاة “تيري بارك”  ببلدية الشراقة (شرق العاصمة)، أن السلطات المحلية “تشجع المستثمرين على البحث  عن عقارات لاحتضان مشاريعهم التنموية”، داعيا ملاك الأراضي الذين لا يفكرون في  استغلالها في مجال معين “للتعاقد مع الخواص من أجل مشروع استثماري يفيد  المنطقة”.وأوضح ذات المسؤول أن حظيرة “تيري بارك ” المغطاة و التي تمتد على مساحة  قدرها 15 ألف متر مربع منها 7000 متر مربع مغطاة، تعد “نموذجا” للمستثمر الخاص  الذي حقق مشروعه على أرض الواقع دون مطالبة الولاية بتوفير عقار، و اعتبر  الانجاز “مثالا مشجعا” لكل من يفكر في إطلاق مشاريع مماثلة أو أخرى في اقليم  ولاية الجزائر.

وأفصح زوخ أن ولاية الجزائر ستشهد في غضون الأيام المقبلة، تدشين 3 مشاريع  استثمارية جديدة في مجال الصناعة كلها من القطاع الخاص، والتي، يقول  “ستضاف إلى قائمة المشاريع الكثيرة التي استفادت منها العاصمة في السنوات  الأخيرة”، مؤكدا أنه لحد الآن تم “انجاز 50 % من الاستثمارات المبرمجة ضمن  المخطط الاستراتيجي للعاصمة”.كما طاف والي العاصمة بأرجاء حظيرة التسلية و الترفيه الجديدة، باعتبارها أول  حظيرة تسلية مغطاة في الجزائر تم انجازها من أموال خاصة بهدف “الإسهام في  تحقيق الرفاهية لمختلف فئات المجتمع”. حيث أكد المسؤول أنه في مثل هذه  المشاريع “تلتزم الدولة بتوفير الأمن و السلامة للمكان و لرواده”.

و من جهته أبرز المدير العام لشركة “أوكسي لاند” صاحب المشروع السيد زكريا  زيدور، لدى تقديمه عرض عن فضاءات المشروع، أن هذه الحظيرة ستدخل حيز الخدمة  نهاية أبريل الجاري، و ستكون “متاحة” للعائلات الجزائرية بحيث تم “تحديد سعر  الدخول بـ 1000 دج للأسرة كاملة مقابل استفادتهم من 6 ألعاب كبداية لرحلتهم  الترفيهية داخل هذا الفضاء”، و يمكنهم تزويد رصيدهم عن طريق آلات شحن وضعت في  أرجاء الحظيرة للاستمتاع بمزيد من الألعاب مشيرا الى أن الزائر لـ “تيري بارك”  سيجد نفسه داخل قرية صغيرة تضم 21 لعبة موزعة على 6 فضاءات متنوعة ناهيك عن 5  مطاعم في الطابق العلوي وكذا موقف يسع 1600 سيارة. كما أوضح المتحدث أن هذا الاستثمار الذي انجز في ظرف 18 شهرا “كلف شركته ما   قدره  80 مليار سنتيم”،  وقد سمح بتوفير “85 منصب شغل دائم اضافة إلى عشرات  المناصب المؤقتة و الموسمية”، و اعتبر أن بلدية الشراقة “بحاجة إلى هذا الفضاء  العائلي الترفيهي”، بالنظر إلى الكثافة السكانية و البلديات المحيطة بها و  قربها من ولايتي البليدة و تيبازة. ومن جهته قال رئيس بلدية الشراقة ميلودي علي، أن هذه الحظيرة التي تقع  وسط مجمع سكني معروف بحي جعفر سلمان هي “قفزة نوعية” من حيث الخدمات الموفرة  لمواطني المنطقة، علاوة على  أن الحظيرة “تستجيب إلى المعايير الدولية من حيث  السلامة و تقسيم الألعاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى